نقلت مصادر موثوقة نية الحكومة العراقية إعدام محمد إعلوشن واحد من المغاربة المعتقلين في السجون العراقية، والذي سبق وحوكم ب15 سجنا نافذا في بلاد الرافدين. وقالت المصادر عن السلطات العراقية قررت إعدام اثنين من المعتقلين العرب لديها خلال الشهر الجاري (غشت 2012) مؤكدة أن السجين محمد إعلوشن قد اتصل، مساء أمس الأربعاء (فاتح غشت)، بتنسيقية عائلات المعتقلين والمفقودين المغاربة في العراق، ونقل إلى المشرفين عليها شكوكه حول كونه واحدا من الاثنين اللذان يتهددهما حبل المشنقة. وكانت الأنباء قد انقطعت عن محمد إعلوشن منذ التحاقه بالديار الإسبانية، لمدة تنيف عن الست سنوات، قبل أن تعلم أسرته منق بل منظمة الصليب الأحمر الدولي بكونه معتقلا لدى الحكومة العراقية المشكلة بعد سقوط نظام الرئيس الراحل صدام حسين. وهاجر محمد إعلوشن الذي تعيش عائلته التي تنحدر من الريف بمدينة طنجة من المغرب إلى إسبانيا حيث عاش ردحا من الوقت رفقة شقيقه الأكبر المقيم ثم بعد ذلك انتقل إلى هولندا وبعدها بلجيكا، ثم فوجئت ذات يوم أسرته باتصاله من تركيا، لتنقطع أخباره مدة عام كامل قبل أن يكتشف قبوعه في سجن أبو غريب في العاصمة العراقية بغداد. ويلزم الحكومة المغربية ممثلة في وزارة الخارجية والتعاون الموكولة حقيبتها إلى سعد الدين العثماني المنتمي لحزب العدالة والتمية الإسلامي، بالتدخل الفوري لوقف حكم الإعدام ضد إعلوشن ورفقاؤه، بينما كانت والدته فاطمة الراضي، راسلت عددا من المسؤولين المغاربة مناشدة إياهم التحرك لإنقاذ ابنها من براثن حكومة عراقية تعامل السجناء المغاربة بشكل مغاير عن باقي المعتقلين العرب، غير أن محاولاتها باءت بالفشل، بينما تعتزم تنسيقية عائلات المعتقلين والمفقودين المغاربة في العراق خوض حملة لحث الحكومة المغربية للتدخل لدى نظيرتها العراقية للحيلولة دون إعدام إعلوشن والتحاقه برفيقه الراحل بدر عاشوري الذي حل منذ أشهر بالمغرب وهو مسجى داخل تابوت خشبي قبل مواراته الثرى في مقبرة الرحمة بالدار البيضاء. محمد إعلوشن المعتقل المغربي المهدد بالإعدام هذا الشهر في العراق إلى ذلك، لا يزال مواطنون مغاربة قابعين في السجون العراقية دون أن يتم الحسم بعد بين وزارة الشؤون الخارجية المغربية ونظيرتها في بلاد الرافدين بشأن عددهم الحقيقي، ومن بينهم أيضا عبد السلام البقالي فضلا عن آخرين أحدهم سبق وحكم عليه بالإعدام، لكن مع وقف التنفيذ، كما تقول السلطات العراقية، فضلا عن معتقل آخر كان محكوما عليه بالإعدام وخفضت عقوبته للسجن المؤبد، وكذا أربعة سجناء مغاربة محكوم عليهم بالسجن مددا تتراوح ما بين 5 و20 سنة، وسبعة ضمنهم بلجيكيون من أصول مغربية كانوا معتقلين وتجهل العقوبات التي صدرت في حقهم.