خلفت دعوة الفاعل الاقتصادي نور الدين عيوش، رئيس مؤسسة زاكورة للقروض الصغرى والتربية، إلى تدريس بالدارجة في التعليم الابتدائي ردود فعل قوية، كان أبرزها الانتقاد الذي وجهه الفقيه المقاصدي أحمد الريسوني. ووصف الدكتور أحمد الريسوني، مبادرة عيوش، ب"المشبوهة" وقال، في تصريح لموقع الاصلاح، "كما لاحظ الجميع هذه الدعوة المشبوهة التي تدعو إلى التدريس بالعامية استهجنها الناس وانتقدها الكثيرون". وأضاف الرئيس السابق لحركة التوحيد والاصلاح أن "هذه الدعوة التي تلقاها الكثيرون بالاستغراب والاستنكار، هي دعوة قديمة تتكرر وتتجدد من حين لآخر ثم تنطفئ، إذ تصدر على سبيل الاختبار لمدى غفلة المجتمع لتمريرها". واتهم الريسوني صاحب المبادرة ب"العداء الإديولوجي للغة العربية باعتبارها اللغة القومية والوطنية ولغة التاريخ والدين وهي اللغة الموحدة للأمة"، موضحا بأنها تجعل إلحاق الشعوب ثقافيا وحضاريا مستعصيا. واصفا المبادرة ب"المشاريع التي غرضها القضاء على اللغة العربية واستبعادها". ولم يخف الفقيه المقاصدي إعجابه بموجة الردود المستنكرة والمستهجنة والمحتقرة للمبادرة، معتبرا ذلك كافيا لإحباطها وإيقافها، على حد قوله.