بعد أن اشتد اللغط بمواقع التواصل الإجتماعي، والمواقع الإلكترونية حول شائعة "المنقبة" التي تعيث في الأرض فسادا ب"تشرميلها" لنساء مدينة سلا، المجاورة للعاصمة الإدارية للمملكة المغربية، طالب عبد الإله بنيكران رئيس الحكومة، محمد حصاد وزير الداخلية بالتحقيق حول مدى صحة هذه "الإشاعة"، التي لا تأكيد لها سوى بعض الفيديوهات والصور المنتشرة عبر "الفايسبوك"، حيث أبدى بنيكران امتعاضه وانزعاجه من هذه الإشاعات، وذلك حسب يومية المساء التي أوردت الخبر في عددها الصادر اليوم الاثنين. وحسب ما أكده مصدر أمني رفيع المستوى في تصريح ل"الرأي"، "فكل هذه الأخبار لا أساس لها من الصحة"، موضحا أن المصالح الأمنية بسلا لم تتوصل لحد الساعة بأي معطى حول الموضوع، ولم ترصد أي حالة من النساء التي يقال أنهن تعرضن ل"التشرميل" من طرف "منقبة" بمدينة سلا. وفي ذات السياق أضافت يومية "المساء" أن ولاية أمن الرباط، فتحت بحثا لتحديد ملابسات وخلفيات نشر أخبار تتحدث عن وجود منقبة مجهولة الهوية بسلا، تستهدف الفتيات بشفرة حلاقة وتشوه وجوههن، خصوصا وأن الملف أخذ أبعاد خطيرة وانتقلت عدواه للعاصمة الرباط. وتابعت اليومية أن نشر أنباء عن تعرض فتاة لاعتداء خطير بواسطة شفرة حلاقة بالقرب من منطقة "لكزة" يوم الجمعة الماضي، ساهم في نشر حالة من الهلع بالعاصمة الرباط، قبل أن تظهر ساعات بعد ذلك ضحية مفترضة أخرى بحي التقدم. وتردف اليومية في مقال أحالت بقيته على الصفحة الثالثة، أن مصالح ولاية أمن الرباط قامت بالتكفل بالتحقيق مع ضحية حي التقدم، التي قدمت تصريحات غريبة حول ما قالت إنها محاولة اعتداء تعرضت لها من قبل منقبة، وهو ما فرض استعانة المحققين بخبير نفسي للتأكد من سلامتها النفسية العقلية، خاصة بعد تأكيدها أن المهاجم ظهر من تحت الأرض. وتقول اليومية أن ولاية أمن الرباط شهدت اجتماعا استثنائيا حول الموضوع، خصوصا بعد انتشار الأنباء التي خلقت الرعب في صفوف المواطنين، مما دفع في اتجاه فتح تحقيق ستدخل فيه على الخط وزارة الداخلية بصفة مباشرة.