يشتكي المقاولون الشباب ببوجدور مما يسمونه "استمرار عمالة الإقليم في سياسة إغلاق الباب في وجوههم"، في ما يتعلق بالمشاريع المحلية بالإقليم، وتفويتها للمقاولات الكبيرة "المسيطرة" على جل المشاريع بالإقليم. وقال أحد المقاولين المتضررين، فضل عدم ذكر اسمه، في حديث ل "الرأي"، أن عامل الإقليم، العربي التويجر، سبق أن وعد المقاولين الشباب بالتدخل في اتجاه تمكينهم من الاستفادة من بعض المشاريع التي تتم عبر نظام "وصل الطلب" "Bon de commande". وأضاف أن عامل الإقليم طلب من رئيس القسم المعني بالعمالة بتخصيص "وصل الطلب" متلعق بمشروع صغير لا تتجاوز قيمته 8 آلاف درهم للمقاولين الشباب، وطُلِب منهم وضع تقييماتهم، ليفاجئوا مرة أخرى بمقاولة كبيرة تظفر بالمشروع. وأوضح المتحدث ذاته أن "لما استفسروا العامل عن مآل (وصل الطلب) Bon de commande أجابهم بأنه يطبق القانون، ولا يمكن أن يتدخل بما فيه مخالفة للقانون". من جهة أخرى، أشار المصدر ذاته إلى أن بعض المقاولين الشباب توصلوا من عمالة بوجدور بطلب عروض أثمان متعلقة بأشغال صباغة أزيد من 20 كلم من جوانب الطرقات، تتوفر "الرأي" على نسخة منه، ومطلوب فيها إنهاء أشغال الصباغة في ظرف 5 أيام بدءا من اليوم 24 أكتوبر، وهو ما يعتبره المقاولون الشباب "استبعادا لهم بطريقة غير مباشرة، إذ كيف يعقل لمقاول شاب في مقاولة صغرى أن يقوم بهذه الأشغال الكبيرة نسبيا في ظرف 5 أيام؟"، يقول المتحدث ذاته، مضيفا "ألم يكن بالإمكان توزيع الأشغال على أكثر من مقاول شاب لدعمهم لأنهم في حاجة ماسة لذلك؟". وفي سياق متصل، أوضح مقاول شاب آخر، في اتصال هاتفي ب "الرأي"، أن عمالة الإقليم فوتت "وصولات طلب" متعلقة بأشغال متنوعة في إطار الإعداد لمهرجان بوجدور (صباغة الإقامات المعدة لضيوف المهرجان، والأمن الخاص...) لمقاولات كبرى فيما حُرِم مجددا المقاولون الشباب، معتبرا ذلك "التفافا من عامل الإقليم على الوعود التي سبق أن قطعها على نفسه مع المقاولين الشباب بالمدينة".