نظم العشرات من قاطني شارع الزرقطوني ببومية هذا اليوم (الإثنين 4شتنبر) وقفة احتجاجية تلقائية أمام مقر قيادة بومية شارك فيها بالإضافة إلى الرجال عدد كبير من النساء رفقة أطفالهن . المحتجون غادروا بيوتهم مرغمين وكأن لسان حالهم يقول(مرغم أخاك لابطل) فمياه الواد الحار النتنة التي تزكم الأنوف غزت منازلهم حيث أضحى الشارع مجرى دائما للواد الحار يتعايش معه المارة والأطفال الصغارمجبرين . وفي ذات السياق عاينت "ميدلت أون لاين" إلى أي حد تسببت المياه الملوثة الدائمة الجريان في إحداث نتوءات على جدران منازل كثيرة علاوة على الحالة الخطيرة التي تشكلها هذه المياه الكريهة على صحة الأطفال والعجزة على وجه الخصوص ،ناهيك عن انعكاساتها السلبية على البيئة . وكانت أشغال هذا المشروع الفاشل بكل المقاييس قد تسببت في العديد من الإحتجاجات على شكل مسيرات باتجاه مقر عمالة ميدلت وعدة وقفات أمام مقري قيادة وجماعة بومية والتي كان مراد السكان من ورائها دق ناقوس الخطر ولفت انتباه المسؤولين إلى كون الأشغال المنجزة لن تحقق الهدف المنشود بالطريقة التي انتهجها المقاول المغمور الذي حظي بصفقة من ذهب على شكل "سند الطلب"(BON DE COMMANDE)من طرف رئيس الجماعة تفوق قيمتها76مليون سنتيم لايعلم أحد كيف و على أي أساس وبناء على أية دراسة رست هذه الصفقة "الفضيحة" كما يصفها جل المتضررين بشارع الزرقطوني على مقاولة مبتدئة تعوزها الإمكانات التي تليق بمثل هذه الأوراش الكبيرة ، والطامة الكبرى هي أن 76مليون سنتيم ذهبت في مهب الريح والوضع لايزال يراوح مكانه والساكنة تتوعد بتصعيد إحتجاجاتها والتي قد تصل إلى حد الإعتصام المفتوح أمام مقر جماعة بومية حسب ماأكده العديد من قاطني الشارع ل"ميدلت أون لاين". الصور تتحدث: