تفاجأ مصلوا مسجد البركة المعروف بجامع الحنشة بالقنيطرة، بتغيب خطيبهم الموساوي محمد عن خطبة الجمعة ، بعد قرار شفوي توصل به الخطيب من قبل مندوبية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، و القاضي بتوقيفه إلى أجل غير مسمى بعدما تقدمت أمينة حروزة مسؤولة وقيادية بحزب الأصالة والمعاصرة بشكايتين ضده واحدة للمصالح الأمنية وأخرى لدى مندوبية الشؤون الإسلامية بالقنيطرة. وجاءت إقالة الخطيب بحسب مصادر "الرأي" بسبب تطرق الامام الموقوف لموضوع "الغيرة على الأعراض والمحارم" ، في الجمعة التي سبقت جمعة توقيفه . من جهتها، أكدت أمينة حروزة المسؤولة بحزب الأصالة والمعارضة،في تصريح للراي، على أن هذا الخطيب يريد خلق الفتنة بين الأزواج، من خلال اتهام نساء منظمة الأصالة والمعاصرة بقلة العرض بقلة الشرف، وبأن رجال المنطقة "مَكَيْرَضُّوشْ البَالْ فِين كَيَمْشِو النسَاءْ دْيَالْكُمْ". وجاءت اتهامات الخطيب لمنظمة الأصالة والمعاصرة بقلة العرض، بحسب أمينة حروزة، مباشرة بعدما قامت مناضلات الحزب بنشاط جمعوي يوم الأحد الماضي يهتم بمشاكل المرأة، واتهمت حروزة الخطيب على أنه مدفوع ويخدم أجندة سياسية لحزب معينة، مضيفة "إذا أراد الخطيب أن يمارس السياسة، فليمارسها خارج المسجد، مستشهدة بخطاب الملك محمد السادس الذي دعا فيه إلى إبعاد الخطابات السياسية من المساجد. وأشارت حروزة إلى أن جميع مناضلات الحزب تقدمن بشكاية للمصالح الأمنية، ووزارة الأوقاف نظرا للمشاكل التي سببها الخطيب لهن مع أزواجهن، مؤكدة على أنهن مدعومات بالشهود الذين حضروا على تحريض الخطيب للأزواج ضد زوجاتهم بمسجد البركة بدوار الحنشة. يشار إلى أن ساكنة الحنشة وفق مصادر خاصة للرأي، يعتزمون اليوم الثلاثاء التوجه إلى مندوبية الشؤون الإسلامية بالقنيطرة، قصد المطالبة بعودة الخطيب، فيما تحدت حروزة أن تكون هناك أية مظاهرة أو مسيرة ضدها على حساب الخطيب، بل إذا كانت هناك مظاهرة فستكون ضد الخطيب وليس لصالحه تقول القيادية بحزب الاصالة والمعاصرة .