معركة قوية بين إخوان بنكيران ورفاق الباكوري بالقنيطرة حول تنظيم الباعة المتجولين بمنطقة الساكنية نشبت بعدما تحرك عزيز رباح رئيس المجلس الجماعي لمدينة القنيطرة لتحرير شارع المسيرة الذي تم احتلاله من طرف الباعة المتجولين منذ ما يزيد عن ست سنوات مضت ، بحيث تحول الشارع إلى سوق عشوائي خلف استياء سكان المنطقة وأصحاب المحلات التجارية بهذا الشارع، ما صعب من مهمة السلطات المحلية التي تلقت عدة شكايات ضد هذه الظاهرة ولم تتمكن من تحرير الشارع العام في ظل غياب فضاء بديل لهؤلاء الباعة. العدد المرتفع للباعة المتجولين بهذا الشارع والذي تجاوز 500 بائع يبدو أنه خلف تخوفا لدى حزب الجرار من تمكن حزب العدالة والتنمية الذي يترأس المجلس الجماعي من النجاح في إيجاد حل لهذا الملف، خصوصا بعدما اقترح المجلس توفير مساحة أرضية ضمن قطعة فوتت له سابقا من طرف سلاليي منطقة اولاد عرفة، وبناء حائط حولها لنقل هؤلاء الباعة إليها ، وقد علمت " الرأي " من مصادرها أن بعض قيادات حزب الجرار قاموا بمحاولات متعددة للضغط على السلطات المختصة وعلى سلاليي اولاد عرفة لوقف هذه الصفقة مع الباعة المتجولين، إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل بعدما تبنت السلطات اقتراح المجلس واتفقت مع الباعة المنتظمين في إطار " جمعية المسيرة للتنمية البشرية " التي تم تأسيسها منذ أكثر من خمسة سنوات " اتفقوا " في لقاء مع رئيس الدائرة وقواد وممثلي المجلس البلدي وفعاليات أخرى على إخلاء شارع المسيرة وانتقال الباعة الذين تم إحصاؤهم من طرف السلطات المحلية بتنسيق مع الجمعية إلى هذه المنطقة. وقد علمت " الرأي " أن الباعة اتفقوا على تنظيم تواجدهم بهذه الأرض وجعلها سوقا نموذجيا، بحيث أشرفت الجمعية على دراسة ميزانية تقسيم المساحة المخصصة لكل بائع وتسييجها بشكل موحد ومنسجم يعطي تنظيما وجمالية لسوقهم، وتم اختيار المقاول الذي قدم لهم أحسن عرض وفاز بهذه الصفقة التي قسمت تكاليفها بين المستفيدين .