يشتكي العرب والمسلمين دائما من عدم حيادية الإعلام الغربي وانحيازه كليا لليهود والصهاينة الذين يقتلون ويذبحون شعوب منطقة الشرق الاوسط (فلسطين،لبنان،سوريا.......) والحبل على الجرار ويعيثون فيها فسادا منذ اكثر من خمسين سنة. وكأنهم يجهلون أو يتجاهلون من هم المتحكمون في دواليب الإعلام الغربي؟ فدعونا نلقي نظرة عن قرب حول هذا الإعلام ومن يقف وراءه ويدعمه ماديا ومعنويا. يعد اليهود والصهاينة أصحاب مال وعلم وهذا مكنهم من السيطرة على مجال حيوي في العالم وهو الاعلام، وقد استطاعوا بفضل مكرهم وخبثهم من أن يهيمنوا على 90 في المائة من الاعلام العالمي وضمنه تملك الولاياتالمتحدةالامريكية اكثر من الثلثين. أما داخلها فاليهود والصهاينة يسيطرون على الاعلام الامريكي سيطرة تامة. هاكم بعض الامثلة الواضحة والمعروفة ولكن ما خفي كان اعظم. إذا ألقينا نظرة على المؤسسات الصحفية الكبيرة في الولاياتالمتحدةالامريكية فسنجد أن أكبرها على الاطلاق تحت اشراف اليهود فهاهي [الواشنطن بوست] والتي تصدر صحيفة بنفس الاسم وهي الاولى في امريكا، والتي تحظى بثقة عمياء لدى الساسة الامريكيين داخل البيت الابيض والكونغرس وكذا الزعماء وصناع القرار في العالم. وقد اشتراها عقب الازمة الاقتصادية الكبرى مطلع الثلاثينات اليهودي (ماير ايجين) وفي أواخر التسعينات لازالت عائلته هي المسيطرة عليها فحفيدته (كاترين ايجين) تمتلك الجزء الاكبر من الصحيفة. الصحيفة الثانية في امريكا وهي [النيويورك تايمز] وهي لا تقل شهرة عن سابقاتها هي في ملك اليهودي (ارثر اوكس سالزبورج) والذي يشغل ايضا منصب الناشر فيها. وفي مجال الاعلام المالي والاقتصادي فاليهود حاضرون فيه بقوة فمؤسسة [داو جونز] والتي يترأسها اليهودي (بيتر كان) وهي وحدها تصدر اكثر من 25 جريدة ومجلة اسبوعية، ومنها [الوول ستريت جورنال] الاكثر شهرة بين رجال الاعمال. مؤسسة [التايم وارنر] للاعلام والاتصال يرأسها أيضا اليهودي (جيرالد ليفين) والتي تصدر مجلات وجرائد عديدة لعل اشهرها اسبوعية [التايم] والتي تبيع وحدها اكثر من اربعة ملايين نسخة عبر العالم بالاضافة الى امتلاكها اول قناة تلفزيونية وهيc .n.n . وفي مجال القنوات التلفزية نجد أن شركة [وستنجهاوس] تمتلك شبكة سي.بي.اس التي يرأسها اليهودي (ايريك وابر). أما شركة [والت ديزني] وهي ملك لليهودي (مايكل ايزنار) فتمتلك شبكة اي.بي.سي وهذا كله غيض من فيض. إذن فلا داعي لأن نضحك على أنفسنا وأن نقول بأن الإعلام الغربي غير محايد وانه ينحاز للجلاد لا الضحية، وعوض أن نتباكى أمام هذا الغول يجب علينا ان نتحرك لصد هذا الغزو الفضائي اليهودي لذي يهددنا في قيمنا وثقافتنا واخلاقنا. فاليهود يخططون الآن لعلمنة المجتمعات العربية والاسلامية وسلخها عن هويتها ودينها. وهم يستهدفون لذلك الغرض فئة الشباب الذين يمثلون مستقبل الامة الاسلامية كيف ولا وهم الذين قال فيهم الله عز وجل:[ولن تجد أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين شركوا]. فاليهود ومنذ أن وجدوا لا شغل ولا هم لهم سوى القضاء على الإسلام وما عجزوا عن تحقيقه بالسلاح يسعون إلى تحقيقه بالاعلام وعبر اخطر سلاح في هذا العصر وهي الصورة.