المغرب ‬يحقق ‬فائض ‬المكتسبات ‬بالديناميةالإيجابية ‬للدبلوماسية    تصعيد جديد في صفوف الأطباء الداخليين يشلّ قطاع الصحة    هلال: تقييم دور الأمم المتحدة في الصحراء المغربية اختصاص حصري للأمين العام ولمجلس الأمن    زملاء وأصدقاء المدني يحتفون به "أستاذا عضويا" و"فقيها دستوريا" و"قامة علمية كبيرة" (فيديو)    أداء إيجابي يستهل تداولات بورصة الدار البيضاء    رغم ‬الجهود ‬الكبيرة ‬والأوراش ‬المهمة.. ‬معدلات ‬البطالة ‬ترتفع ‬في ‬المغرب ‬    انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024.. أطول يوم انتظار في العالم    صاعقة برق تقتل لاعبا وتصيب آخرين أثناء مباراة كرة قدم في البيرو    القضاء يرفض تعليق "اليانصيب الانتخابي" لإيلون ماسك    دقيقة صمت خلال المباريات الأوروبية على ضحايا فيضانات فالنسيا        آس الإسبانية تثني على أداء الدولي المغربي آدم أزنو مع بايرن ميوني    إلياس بنصغير: قرار لعبي مع المغرب أثار الكثير من النقاش لكنني لست نادما عليه على الإطلاق    القفطان المغربي يتألق خلال فعاليات الأسبوع العربي الأول في اليونسكو    وزيرة التضامن الجديدة: برنامج عمل الوزارة لسنة 2025 يرتكز على تثمين المكتسبات وتسريع تنفيذ إجراءات البرنامج الحكومي    حملة لتحرير الملك العام من الاستغلال غير المرخص في أكادير    كيوسك الثلاثاء | المغرب يواصل صدارته لدول شمال إفريقيا في حقوق الملكية        الفاطمي يسأل وزير التجهيز عن مصير الأسر المهددة بالإفراغ من المساكن المخزنية بالجديدة    هاريس تستهدف "الناخبين اللاتينيين"    استقرار أسعار النفط وسط غموض حول الانتخابات الأميركية    احتجاجا على الموقف السلبي للحكومة..نقابيو "سامير" يعتصمون أمام الشركة للمطالبة بإنقاذ المصفاة    بقيمة 400 مليون أورو.. المغرب يحصل على قرض لتوسيع ميناء طنجة المتوسط    ترامب يعد الأمريكيين ب"قمم جديدة"    أولمبيك آسفي يرفض الحكمة كربوبي    استنفار أمني واسع بعد العثور على 38 قذيفة في ورش بناء    على بعد ثلاثة أيام من المسيرة الخضراء ‮ .. ‬عندما أعلن بوعبيد ‬استعداد ‬الاتحاد ‬لإنشاء ‬جيش ‬التحرير ‬من ‬جديد‮!‬    تصفيات "كان" 2025.. تحكيم مغربي المباراة نيجيريا ورواندا بقيادة سمير الكزاز    الهجوم على الملك والملكة ورئيس الحكومة: اليمين المتطرف يهدد الديمقراطية الإسبانية في منطقة الإعصار    افتتاح النسخة الثانية من القافلة السينمائية تحت شعار ''السينما للجميع''    «حوريات» الجزائري كمال داود تقوده الى جائزة الغونكور    نجم الكرة التشيلية فيدال متهم بالاعتداء الجنسي    ارتفاع درجات الحرارة في توقعات طقس الثلاثاء    مجلس النواب يصادق على مشروع القانون المتعلق بالصناعة السينمائية وإعادة تنظيم المركز السينمائي المغربي    دراسة: المغرب قد يجني 10 ملايير دولار من تنظيم "مونديال 2030"    نوح خليفة يرصد في مؤلف جديد عراقة العلاقات بين المغرب والبحرين    التساقطات المطرية الأخيرة تبعث الأمل في موسم فلاحي جيد    دروس وعِبر للمستقبل.. الكراوي يقارب 250 سنة من السلام بين المغرب والبرتغال‬    أخنوش: فقدنا 161 ألف منصب شغل في الفلاحة وإذا جاءت الأمطار سيعود الناس لشغلهم    "المعلم" تتخطى مليار مشاهدة.. وسعد لمجرد يحتفل        «بابو» المبروك للكاتب فيصل عبد الحسن    تعليق حركة السكك الحديدية في برشلونة بسبب الأمطار    إعصار "دانا" يضرب برشلونة.. والسلطات الإسبانية تُفعِّل الرمز الأحمر    رحيل أسطورة الموسيقى كوينسي جونز عن 91 عاماً    إبراهيم دياز.. الحفاوة التي استقبلت بها في وجدة تركت في نفسي أثرا عميقا    أطباء العيون مغاربة يبتكرون تقنية جراحية جديدة    "فينوم: الرقصة الأخيرة" يواصل تصدر شباك التذاكر        الجينات سبب رئيسي لمرض النقرس (دراسة)        خلال أسبوع واحد.. تسجيل أزيد من 2700 حالة إصابة و34 وفاة بجدري القردة في إفريقيا    إطلاق الحملة الوطنية للمراجعة واستدراك تلقيح الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة بإقليم الجديدة    كيفية صلاة الشفع والوتر .. حكمها وفضلها وعدد ركعاتها    مختارات من ديوان «أوتار البصيرة»    وهي جنازة رجل ...    أسماء بنات من القران    نداء للمحسنين للمساهمة في استكمال بناء مسجد ثاغزوت جماعة إحدادن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



التلفزيون الأمريكي يعلن الحرب رسميا على باراك أوباما
نشر في المساء يوم 11 - 08 - 2008

أعطت الشركات الرأسمالية الكبرى والأشخاص الذين يملكون شاشات التلفزة الأمريكية الضوء الأخضر لصحفييها العنصريين المتمرنين على الحقد والكراهية للنيل من باراك أوباما، المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية. فالتليفزيون الأمريكي هو الذي يصنع الرأي، وباروناته هم الذين يحددون سقف الأمور ويقفون موقف الشرطة للتأكد من إلغاء عقول الأمريكان والطريقة الصحيحة التي يفكر بها المجتمع الأمريكي، تماما كما في كتاب جورج أورويل «1984». فهم هذه الشركات في نهاية المطاف، والتي تعتمد على التدليس والاستخفاف بذكاء المشاهدين، ليس الشفافية في نقل الحدث أو حرية الرأي، أو تنوير الشعب الأمريكي، أو تثقيفه، أو فتح المجال أمامه من أجل مستقبل زاهر ينعم به الأبيض والأسود على حد سواء، وإنما التفخيم لمديري الشركات الرأسمالية ومالكي الأسهم. فالهدف الأول والأخير لهذه الشركات هو الربح التجاري الضخم واللامتناهي الذي يصل إلى حدود الإمبراطوريات.
إمبراطوريات الشاشة:
تتركز ملكية وسائل الإعلام في الولايات المتحدة في أيدي عدد قليل من الشركات الضخمة. فأول شركة تهيمن على الإعلام الأمريكي هي «تايمز وارنر- أي أو إل» وتمتلك «سي إن إن»، أما ديزني فتأتي في المرتبة الثانية وتمتلك «أي بي سي». أما شركة أخبار روبرت مردوخ فتأتي في الرتبة الثالثة وتمتلك «فوكس نيوز». وتأتي جنرال إليكتريك في الرتبة الرابعة وتمتلك «إن بي سي» و»إم إس إن بي سي»، أما فاياكوم فتأتي في الرتبة الخامسة وتمتلك «سي بي إس».
وتعد «سي إن إن» و»فوكس نيوز» و»إم إس إن بي سي» أكبر ثلاث شبكات كابل إخبارية في أمريكا اليوم، وتضم جميعها قنوات إخبارية تبث عن طريق الكابل على مدار الساعة، إضافة إلى مواقع أخبار على شبكة الأنترنت يتم تحديثها بشكل مستمر. وتحتل قناة «سي إن إن» الإخبارية، التي أنشأها تيد تيرنر عام 1980، المركز الأول بين شبكات أخبار الكابل الأمريكية، حسب قياسات جمهورها الحديثة. وتعتبر تايم وارنر، التي تمتلك الشبكة، أكبر تكتل إعلامي أمريكي، وتمتلك أيضا عددا من المؤسسات الشهيرة مثل وارنر بروذرز استوديو، سبورتس إليستراتيد، وأي أو إل.
أما فوكس نيوز، فيملكها روبرت مردوخ، الأمريكي الاسترالي الأصل. يمتد نفوذ هذا الرجل عبر الكرة الأرضية، ويملك 35 قناة تلفزيونية في الولايات المتحدة لوحدها. وأهم هذه القنوات بالإضافة إلى فوكس نيوز، فوكس تليفزن والعديد من قنوات الاعتماد الخاص (الكابل)، ووول ستريت جورنال، ونيويورك بوست، وهاربر كولنز وهي دور للنشر، وفوكس القرن العشرين، وهي عبارة عن مجمع استوديوهات للأفلام وعدد الكبير من وسائل الترفيه والرياضة والممتلكات. تصنف جميع ممتلكات مردوخ تحت اسم «شركة الأخبار». يشتغل معه 47 ألف شخص ويحتل المرتبة ال33 من بين الأغنياء الأمريكيين برصيد قيمته 8,8 مليار دولار، وتحتل شركته في المجال الإخباري المرتبة الثالثة بعد تايم ورنر وديزني. وبالنسبة إلى محطة «إم إس إن بي سي» فهي ملكية مشتركة ما بين مايكروسوفت و»إن بي سي»، وتحتل الآن المركز الرابع بين محطات الكابل الإخبارية الأمريكية من حيث نسبة المشاهدة، وقد أنشأتها شركتا مايكروسوفت ووحدة «إن بي سي» التابعة لجنرال إليكتريك العملاقة، والتي تعرف باسم «إن بي سي يونيفيرسال» منذ عام 1996. وفي ديسمبر من عام 2005، استولت «إن بي سي يونيفيرسال» على أغلبية أسهم الشركة تاركة نسبة 18% فقط لمايكروسوفت.
ورغم اختلاف ملكية هذه التكتلات الإعلامية الضخمة، فإن شبكات «سي إن إن» و«فوكس نيوز» و»إم إس إن بي سي»، تنسق في ما بينها لتلعب دورا متميزا في قطاعات الإعلام المختلفة. فهمها الأول، كما أشرنا إليه أعلاه، هو تكديس المال، وهمها الثاني هو لعب دور الناطق الرسمي لإيديولوجية المحافظين والمتطرفين والصقور الجدد في البيت الأبيض بعد أحداث 11 سبتمبر 2001. فلم تتوان هذه القنوات ولو لمهلة بعد أحداث سبتمبر المأساوية في زرع الخوف والكذب والتدليس ونشر ثقافة الخداع والفزع في كل بيت من بيوت الأمريكان وفي كل زقاق من أزقة الولايات المتحدة وفي كل محطة من محطات القطارات أو الطائرات أو المترو.
أوباما وحملة التشويه:
لم تمهل أكبر وأوسع الشبكات الرأسمالية التلفزيونية الأمريكية مشاهديها ثوان حتى تحولت في لمح البصر إلى قنوات عدائية ضد أوباما حين فاز بترشيح الحزب الديمقراطي لخوض الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ذنبه في ذلك انحداره من أب مسلم، والمجيء في ظروف الهوس ضد كل ما هو مسلم والحرب على الإرهاب. فمارست في حقه أبشع تدليس بل تزوير للحقائق والتاريخ، وأضافت إلى خداعها لنفسها ومشاهديها خدعة جديدة حينما اعتبرت أوباما يساريا، وكان هذا بمثابة إنجاز كبير يصب في صالح المحافظ والمتطرف جون ماكين.
فوكس نيوز والحنق على أوباما:
تتصدر فوكس نيوز وطاقمها العنصري قائمة المشوهين لأوباما، وترى فيه «حشرة يجب سحقها بسرعة». في الماضي، كان التلفيزيون الأمريكي يتميز بقدرته بين على الجمع بين مختلف الحقائق والآراء ولا يخون ضميره المهني. أما الآن، فقد أصبح يخرق كل المواثيق والقيم ليصل إلى غايته. هكذا نجد فوكس نيوز تعبر عن وضعها البائس، وتفتح بواليعها لتخرج منها مياهها القذرة وتلطخ نفسها بنفسها قبل أن تلطخ سمعة أوباما. فبرنامجها «فوكس والأصدقاء» اتهم أوباما على الفضاء المباشر بأنه مسلم إفريقي «في ثياب مسيحية»، واتهمه بأنه يخفي شهادة ميلاده، لكن موقعه الإلكتروني نشر صورة من شهادة الميلاد الأصلية، حيث يتبين أنه ولد في 4 غشت عام 1961 في ولاية هاواي، أي بعد سنتين من انضمامها إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1959. والشائعة تريد الإشارة إلى أن أوباما لم يولد فوق الأراضي الأمريكية ولا يخوله القانون الأمريكي الجنسية الأمريكية. وروج البرنامج لشائعة أخرى مفادها أنه «قضى عقدا كاملا من عمره في رعاية أب إندونيسي مسلم تزوجته أمه بعد انفصالها عن والده، والتحق بمدرسة إسلامية متطرفة تمولها السعودية». وبالرغم من نفيه لذلك، وبالرغم من التأكد من أن المدرسة التي التحق بها في جاكرتا هي مدرسة حكومية علمانية تقبل الطلبة من كافة الأديان، وبالرغم من تباهيه بمسيحيته وانتمائه إلى كنيسة «المسيح الحرة» بالولايات المتحدة، مازال أوباما يعاني من الحملة الشرسة التي تبنتها فوكس نيوز لإسقاطه من الحملة الرئاسية. وتقول معلومة أخرى من نفس البرنامج أن أوباما أقسم على المصحف الشريف عندما انتخب للكونغرس في نوفمبر 2004، إلا أن موقعه الإلكتروني كذب ذلك بعرض صورة يبدو فيها وهو يؤدي القسم على الإنجيل وإلى جانبه زوجته ميشيل وديك تشيني نائب الرئيس جورج بوش، إضافة إلى ابنتيه.
وبعدما سقطت كل هذه الشائعات من حساب ستيف دوسي، مقدم البرنامج، أصر على تسميته ب«حسين» عوض باراك (اسم باراك الحقيقي هو: بركة حسين أبوعمة)، ويقول إن اسم حسين اسم يكرهه اليهود ويجر الكثير من المخاطر على الأمريكان! هذه الدعاية السامة وغير المسؤولة وهذه الآلة الإعلامية والدعاية الأمريكية المخيفة، هي نتاج نخب وجماعات مصالح شرسة تتسبب في كساد التلفزيون الأمريكي وفقدان مصداقيته.
كما روجت برامج أخرى من نفس القناة مثل هانتي وكولمز ودبلتوي بويز وأمريكاس بولس لشائعات أخرى هزأت من أوباما على أنه إرهابي عندما صافح زوجته بجمع الكف! وتابعت إن ميشيل أوباما هي أم طفلتيه لا أقل ولا أكثر! في إشارة أنهما يعيشان حالة زواج متعة ولا يصلح أن يقود هذه الدولة العظمى كرئيس. كما روجت لبعض الشائعات الأخرى مثل أن ميشيل، زوجة أوباما تفوهت ببعض الألفاظ العنصرية والعرقية ضد البيض!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.