قال الحبيب شوباني الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني أن المشهد اللغوي بالمغرب يشبه إلى حد ما البناء العشوائي في المجال العمراني، فكما ورثنا بناء عشوائيا في المجال العمراني، ورثنا كذلك بناء عشوائيا في المشهد اللغوي، لذلك لا بد من الإصلاح . وأضاف الشوباني الذي كان يتحدث مساء أمس الجمعة في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر اللغة العربية الذي ينظمه الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية بكلية العلوم بالرباط أن الاصلاح لا بد أن يواجهه تشويش وخصوم، موضحا أن الثقافة سلطة، وعندما تقع هيمن غير مقبولة مجتمعيا من مدخل السلطة الثقافية، تكون عنصر عدم استقرار في المجتمع، عندما تكون اللغة مدخلا للترقي إلى الترقي المحدود والتميز الاقتصادي، والهيمنة تكون خطرا على المجتمع . وأكد الشوباني أنه لا بد أن تتصالح النخب مع المجتمع، فلا معنى للتماسك الاجتماعي إذا لم تكن عندنا نخب ومثقفون يشبهوننا ونشبههم يقول الشوباني . وتساءل الوزير "هل هناك في الدستور او القانون ما يمنع استاذا في كلية الطب أن يلقي محاضرات بالعربية؟ او ما يمنع أستاذا في كلية العلوم من ان يلقي محاضرات عن الفيزياء مستعملا لغة الضاد؟ وحذر شوباني من التنازع والتقاطب المجتمعي أيا كان مدخله و أساسه سواء كان "الخبز أو الرمز" على حد تعبيره . وشدد الشوباني على أنه لا يمكن فرض اكراهات ثقافية معينة على المجتمع .ودعا المهتمين بالحقل اللغوي إلى عدم ربط مطالبهم بالمنطق التنازعي ، فالعربية والأمازيغية والحسانية، هي ثروة رمزية لكل المغاربة وليست حكرا على أحد .