أجبرت الفيضانات التي ضربت مناطق في جنوبفرنسا الاف السكان على إخلاء بيوتهم، في وقت وصف فيه مسؤولون فرنسيون الفيضانات بأنها الأعنف التي تضرب المنطقة منذ عقد من الزمان. وقالت السلطات الفرنسية إنها قامت بإجلاء نحو ألف شخص من منازلهم على طول ضفاف نهر أغلي في منطقة البرينيه، وهي تعمل على إجلاء السكان الذين يقطنون على مسافة مائتي متر على جانبي النهر، كما اضطر نحو أربعمائة شخص على إخلاء منازلهم في مناطق تقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط. وكان وزير الزراعة الفرنسي هيرفيه غايمار أعلن الاسبوع الماضي امام مجلس الشيوخ و قوع خمس ضحايا واجلاء حوالى اربعة الاف شخص بسبب الفيضانات في جنوب شرق فرنسا. واوضح ان 19 مقاطعة فرنسية تشهد حاليا احوال جوية استثنائية وخطرة مشيرا الى اجلاء حوالى اربعة الاف شخص . وارتفع منسوب المياه في نهر بيري إلى مستويات قياسية أعلى من تلك التي وصل لها النهر عام 1999، وخلفت وقتها 35 قتيلا. كما أجلت السلطات نحو 250 شخصا من منطقة سيغين، خصوصا الذين يقطنون في المناطق المنخفضة والبحيرات الواقعة إلى الجنوب من بلدية ناربون (850 كلم جنوب العاصمة باريس) و لقي 19 شخصا حتفهم وفقد سبعة آخرون في فيضانات نجمت عن أمطار غزيرة هطلت على ساحل فرنساالجنوبي المطل على البحر الأبيض المتوسط. و كانت الأمطار قد هطلت بمنسوب بلغ نحو 300 مليمتر خلال ساعات في مدينة دراينيون، حيث غرقت الشوارع بأمطار وصل عمقها إلى مترين، وحيث حرم نحو عشرات الآلاف من الأسر من الكهرباء صباح أمس الأربعاء. وقضى أكثر من ألف شخص الليل في المدارس والملاجئ بعد أن أجبروا على الفرار من منازلهم التي غمرتها المياه. وقامت مروحيات بأكثر من 450 مهمة لإنقاذ سكان تقطعت بهم السبل، وعرضت وسائل الإعلام مشاهد لبعض الشوارع في المنطقة وقد سدتها سيارات مقلوبة جرفتها المياه. وتقطعت السبل بالمسافرين في محطات السكك الحديد، وتناثرت السيارات المهجورة في الطرق بسبب ارتفاع منسوب مياه الفيضانات.