أعلنت مصادر أمنية وطبية فرنسية أمس الأربعاء مقتل 15 شخصًا على الأقل وفقد 10، وذلك بسبب الأمطار الغزيرة التي هطلت بشكل غير عادي على مناطق في جنوبفرنسا. ونقلت قناة "تي.إف.1" عن مصادر في الشرطة المحلية، قولها: إن جميع القتلى سقطوا في منطقة فار جنوب شرق البلاد حيث تسببت الأمطار في حرمان نحو 200 ألف أسرة من الكهرباء خلال العاصفة، مشيرة إلى أنه بحلول ظهر اليوم الأربعاء عادت الكهرباء إلى نحو نصف تلك المساكن. وأضافت المصادر أنه جرى إنقاذ أكثر من ألف شخص بالمروحيات من منازلهم بسبب ارتفاع منسوب مياه الفيضانات بسرعة التي اجتاحت العديد من المدن بالمنطقة مما أدَّى إلى جرف السيارات والإطاحة بالأشجار. وأشارت المصادر إلى أن الأمطار هطلت بمنسوب بلغ نحو 300 ملليمتر خلال 16 ساعة في مدينة دراجويجنان حيث غرقت الشوارع بأمطار وصل عمقها إلى مترين، لافتة إلى أن السبل بالمسافرين في محطات السكك الحديدية وتناثرت السيارات المهجورة على الطرق الغارقة. فيما حذرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية "ميتيو فرانس" من أنّ المزيد من الأمطار يمكن أن تتساقط اليوم الخميس، كما أصدرت إنذارًا بسقوط أمطار غزيرة في مناطق بجنوب غرب فرنسا. إلى ذلك بعث الملك محمد السادس، برقية تعزية ومواساة إلى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، وذلك على إثر الفيضانات التي اجتاحت عدة مناطق بفرنسا، مخلفة عددا من الضحايا. وقال الملك محمد السادس، في هذه البرقية، " لقد علمت ببالغ التأثر وعميق الأسى، بنبأ الفيضانات المهولة التي اجتاحت عدة مناطق جنوب شرق بلدكم الصديق، مخلفة عددا من الضحايا". وأعرب الملك ، بهذه المناسبة الأليمة، عن أحر تعازيه للرئيس الفرنسي، راجيا منه أن ينوب " في إبلاغ أسر الضحايا المكلومة أصدق مشاعر التضامن والمواساة في هذا المصاب المفجع"، داعيا الله تعالى أن "يتغمد الضحايا بواسع رحمته، ويتقبلهم في ملكوته الأعلى، وأن يلهمكم وذويهم جميل الصبر وحسن العزاء، وأن يجنب بلدكم الصديق كل مكروه". ومما جاء في هذه البرقية "وإذ أجدد لكم عبارات تعازي الصادقة، فإني أرجو أن تتفضلوا، فخامة الرئيس وصديقي العزيز، بقبول أخلص مشاعر تعاطفي وتضامني، مشفوعة بأسمى عبارات مودتي وتقديري".