لقي 28 شخصا حتفهم واعتبر عشرة آخرون في عداد المفقودين، إثر فيضان نهر وانهيار منزل وسط المغرب بسبب السيول الناجمة عن هطول أمطار غزيرة في المنطقة منذ تسعة أيام. فقد تسببت الأمطار بفيضان نهر بن غريبي الجاف في منطقة سطات جنوبي العاصمة الرباط وجرف معه 31 شخصا، وتمكنت فرق الإنقاذ من انتشال 23 جثة اليوم في حين لا يزال ثمانية أشخاص في عداد المفقودين. ورجحت فرق الإغاثة أن يكون شخصان آخران قد لقيا حتفهما إثر فيضان نهر في مدينة ابن أحمد الواقعة أيضا في سطات. وفي قرية مولاي يعقوب قرب مدينة فاس تسببت الأمطار في مأساة أخرى حيث قتل رجل وأربعة من أبنائه مساء أمس إثر انهيار منزلهم. كما أغلقت الفيضانات خط السكك الحديدية بين العاصمة الاقتصادية للبلاد الدارالبيضاء ومدينة مراكش الجنوبية. وقالت مراسلة الجزيرة في الرباط نقلا عن مصادر رسمية إن عدد القتلى مرشح للارتفاع مع استمرار هطول الأمطار المسببة للسيول الجارفة التي قد تكون جرفت معها عددا آخر من الأشخاص. وأشارت المراسلة إلى أن هشاشة التجهيزات والبنية التحتية والبناء العشوائي أدى إلى الكارثة، موضحة أن كارثة مشابهة وقعت بنفس المنطقة العام الماضي وأدت إلى مقتل 15 شخصا، حيث وعدت السلطات بإصلاح الوضع لتجنب مثل هذه الكوارث لكن لا شيء من ذلك تحقق. وتوجه وزير الداخلية المغربي مصطفى ساحل إلى منطقة سطات لمعاينة الخسائر واتخاذ الإجراءات الملائمة لمساعدة المنكوبين. تجدر الإشارة إلى أن الأمطار الغزيرة التي تهطل بالمغرب تأتي بعد أربعة أعوام من الجفاف وقد تجاوز منسوبها في بعض الأحيان 100 مليمتر حسبما أفادت أجهزة الأرصاد الجوية المغربية. المصدر :قناة الجزيرة + وكالات