أجبرت الفيضانات التي ضربت مناطق في جنوبفرنسا مئات السكان على إخلاء بيوتهم، في وقت وصف فيه مسؤولون فرنسيون الفيضانات بأنها الأعنف التي تضرب المنطقة منذ عقد من الزمان. وقالت السلطات الفرنسية إنها قامت بإجلاء نحو ألف شخص من منازلهم على طول ضفاف نهر أغلي في منطقة البرينيه، وهي تعمل على إجلاء السكان الذين يقطنون على مسافة مائتي متر على جانبي النهر، كما اضطر نحو أربعمائة شخص على إخلاء منازلهم في مناطق تقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط. وارتفع منسوب المياه في نهر بيري إلى مستويات قياسية أعلى من تلك التي وصل لها النهر عام 1999، وخلفت وقتها 35 قتيلا. كما أجلت السلطات نحو 250 شخصا من منطقة سيغين، خصوصا الذين يقطنون في المناطق المنخفضة والبحيرات الواقعة إلى الجنوب من بلدية ناربون (850 كلم جنوب العاصمة باريس). وأسفرت الفيضانات والعواصف العنيفة التي ضربت جنوبفرنسا منذ مساء الخميس عن مصرع أربعة أشخاص وفقدان ثلاثة من بينهم طفلة، كما أدت إلى اقتلاع الأشجار وإلحاق أضرار بالغة بعدد من المنازل.