اعتبرت منظمة العفو في تقرير صدر عنها يوم الثلاثاء الماضي في 80 صفحة ، بشأن أوضاع حقوق الإنسان في دولة الامارات العربية المتحدة، بإن وراء وجه الإمارات البراق يكمن واقع أقبح بكثير يعتقل فيه النشطاء المطالبون بالديمقراطية والشفافية، و أوضح التقرير بأن دولة الامارات تشن ما وصفته بحملة ملاحقة غير مسبوقة منذ عام 2011 ضد المعارضين السياسيين وقمع الحريات بشكل عنيف للغاية. وحسب التقرير ، الذي جاء تحت عنوان"لا توجد حرية هنا : إسكات المعارضين في الإمارات العربية المتحدة"، فإن الحكومة الإمارات ردت على الاتهامات قائلة إن دعم حقوق الإنسان في البلاد عملية مستمرة. ويقول التقرير الذي نشرته " بي بي سي" : " ان هناك هوة شاسعة بين الصورة العامة التي تسعى الإمارات لترويجها عن نفسها كقوة اقتصادية ديناميكية وحديثة ومزدهرة، وموطن الفنادق الفاخرة وناطحات السحاب ومراكز التسوق التي تبيع منتجات كبار المصممين، وبين والواقع المظلم الذي يتسم باضطهاد النشطاء بشكل روتيني وتعرضهم للاختفاء القسري والتعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة". هذا و توجه للإمارات وغيرها من دول الخليج عدة اتهامات مستمرة بانتهاك حقوق الإنسان. حيث تقول منظمة العفو إن أكثر من مئة ناشط سياسي سجنوا وحوكموا في السنوات الأربع الماضية، وخضع العديد من المدونين والنشطاء السياسيين في الإمارات لمحاكمات بتهم تشمل التحريض وإهانة رئيس الدولة والدعوة للاحتجاج وزعزعة النظام. ويأتي تقرير منظمة العفو الدولية بعد أيام من إعلان الإمارات قائمة للمنظمات الإرهابية تضم 83 منظمة وجماعة وحركة ، صنفتهم بأنهم " تنظيمات إرهابية" من بينهم اتحاد علماء المسلمين و مجموعة من الهيئات الاسلامية و المنظمات الخيرية الأوروبية. وتواصلت ردود الفعل المستنكرة التي اعتبرت خطوة الإمارات تزيد تمزيق المجتمعات، وتزج بأسماء منظمات إسلامية ومدنية بمعركة سياسية ليس لهم فيها طائل.