طالبت منظمة التجديد الطلابي، من رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، تعليق قرار تدريس اللغة الفرنسية في السنة الأولى ابتدائي، انطلاقا من الموسم الدراسي المقبل، وهو القرار الذي أعلن عنه محمد حصاد، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، قبل أسابيع بإحدى جلسات مجلس المستشارين. التجديد الطلابي، وفي مراسلة وجهتها إلى رئيس الحكومة، توصلت "الرأي" بنسخة منها، دعت العثماني إلى "تعليق هذا القرار وفتح باب التشاور والحوار مع مختلف الفاعلين والسعي الحثيث بما يسرع مسطرة المصادقة على القانون الإطار لإصلاح منظومة التعليم تفاديا لتكرار الأخطاء القديمة التي تسببت في العطب البنيوي لمنظومتنا التربوية".
واعتبرت الهيئة الطلابية، أن قرار تدريس اللغة الفرنسية في السنة الأولى ابتدائي، انطلاقا من الموسم الدراسي المقبل، "لقي استغرابا عند شريحة واسعة من المهتمين بالشأن التعليمي بالمغرب"، واصفة إياه بالقرار "المتسرع والأحادي والفوقي وغير تشاركي وتكرارا للأخطاء السابقة".
وأوضحت أن "ضعف المكتسبات اللغوية عند تلاميذ المدرسة المغربية الذي أكده التقرير التحليلي المرتبط بالبرنامج الوطني لتقييم مكتسبات الجذع المشترك (PNEA 2016) الصادر عن المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي تتطلب معالجته تريثا ومقاربة تشاركية ومتوازنة بما لا يخل بمقام اللغتين الرسميتين".
وأشارت التجديد الطلابي، أن "مشروع القانون الإطار لإصلاح منظومة التربية والتكوين الذي أشرفت عليه لجنة وزارية تعمل تحت مسؤولية رئيس الحكومة، ما يزال قيد مسطرة المصادقة، والذي يعد بمثابة خلاصة للنقاش الذي عرفه إعداد الرؤية الإستراتيجية لإصلاح التعليم 2015 - 2030 ".