تعميم التعليم الأولي على جميع الأطفال البالغين أربع سنوات على مدى عشر سنوات في أفق 2027، و تطوير تدريس اللغتين العربية والفرنسية في التعليم الابتدائي مع إدراج اللغة الفرنسية بالسنة الأولى ابتدائي بمنهجية التعليم الشفوي، وتخفيف عدد التلاميذ داخل القسم للوصول في نهاية المخطط إلى 30تلميذا في القسم بالسنة الأولى والثانية، و34تلميذا في باقي المستويات. .. هذه إجراءات تفعيلية من ضمن أخرى، اقترحها وزير التربية الوطنية والتكوين المهني وقطاع التعليم العالي والبحث العلمي، محمد حصاد، ضمن برنامج تطبيق الرؤية الاستيراتجية لإصلاح منظومة التعليم والتكوين والبحث العلمي. وذلك، بداية من الموسم الدراسي 2018-2017. وأمام زملائه في الحكومة ورئيسها سعد الدين العثماني، بسط محمد حصاد ، خلال انعقاد المجلس الحكومي أمس الخميس 20يوليوز 2017، الخطوط العريضة لبرنامج العمل من أجل تطبيق الرؤية الاستيراجية لإصلاح منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، والمتصلة خاصة بمستويات التعليم الأولي والابتدائي والثانوي الإعدادي، ثم الثانوي التأهيلي. ووفق ما أكده محمد حصاد، فإن الوزارة تهدف إلى تعميم التعليم الأولي على كافة الأطفال البالغين من العمر أربع سنوات على مدى عشر سنوات في أفق 2027، بشراكة مع المجتمع المدني ودعم مركزي من الدولة. أما في ما يتعلق بالتعليم الابتدائي، فقال محمد حصاد إنه تم تحديد هدف تحسين الكفايات الأساس للتلاميذ من خلال إجراءات تتمثل في تطوير تدريس اللغتين العربية و الفرنسية، وإدراج اللغة الفرنسية بالسنة الأولى ابتدائي بمنهجية التعليم الشفوي، وتخفيف عدد التلاميذ داخل القسم للوصول في نهاية المخطط إلى 30 تلميذا في القسم بالسنة الأولى والثانية، و34 تلميذا في باقي المستويات، ثم المراجعة الشاملة للكتاب المدرسي وإصدار الكتاب المدرسي الجديد للمستوى الأول والثالث والخامس ابتدائي خلال الدخول المدرسي 2018-2019 ثم بالمستوى الثاني والرابع والسادس ابتدائي في السنة الموالية. وفي ما يتصل بالتعليم الثانوي الإعدادي، فذكر محمد حصاد أن مخطط الوزارة يهدف إلى تعزيز وتطوير المكتسبات اللغوية للتلاميذ والانفتاح على المهن والعلوم وذلك بإجراءات من ضمنها مواصلة تعزيز المهارات القرائية باللغة العربية على مدى 3 سنوات، وتطوير تدريس اللغة الفرنسية وتعميم المقاربة العملياتية بالمستويات الأولى والثانية والثالثة ثانوي إعدادي، وإدماج تدريس اللغة الإنجليزية بصفة تدريجية لتشمل جميع المستويات، وتطوير المكتسبات اللغوية من خلال إدراج المصطلحات باللغة الفرنسية في مواد الرياضيات والعلوم الفزيائية وعلوم الحياة والأرض. ثم، إصدار الكتاب المدرسي الجديد تدريجيا لكل مستوى انطلاقا من 2019-2020. وأما في ما يهم التعليم الثانوي التأهيلي، فقد أوضح محمد حصاد أن البرنامج يهدف إلى تقوية القدرات اللغوية والعلمية للتلاميذ وتيسير الانتقال إلى التعليم العالي والاندماج في الحياة العملية وذلك من خلال مواصلة تنويع العرض بالباكالوريا المهنية لتحقيق نسبة 10 في المائة من مجموع التلاميذ في أفق 4 سنوات، وتعميم إحداث مسارات مهنية بالثانويات التقنية، وتوسيع العرض بالمسالك الدولية على مدى 3 سنوات ليشمل 50 في المائة من تلاميذ جميع الثانويات التأهيلية، وتقليص عدد الشعب بالباكالوريا وتنويع المسالك المهنية الملائمة مع سوق الشغل، وإصدار الكتاب المدرسي الجديد تدريجيا لكل مستوى انطلاقا من الدخول المدرسي 2019-2020.
وإلى ذلك، نبه محمد حصاد إلى أن هناك مؤشرات عدة لتشخيص الوضعية الحالية للتعليم بالمغرب من بينها مؤشرا نسبة التكرار، ونسب الانقطاع عن الدراسة ، اللذان يكشفان «وضعية مقلقة تقتضي تعبئة وطنية وانخراط مختلف الفاعلين » وفق قول الوزير. و أضاف أنها تقتضي، كذلك، «صرامة وحزما لتنزيل برنامج وطني مفصل ومدقق».