إستغرب عضو الفريق البرلماني لحزب العدالة و التنمية بمجلس النواب، محمد خيي الخمليشي، من "دعوة البعض لانتظار انعقاد المؤسسات لتقييم المرحلة و وضع النقط على الحروف وتحمل مسؤولية القرارات"، وفي نفس الوقت "يبادر هذا البعض بحماس للقيام بحملة إعلامية للتواصل والشرح والتبرير و تبني قراءة إيجابية و وردية احيانا لمجمل المسار منذ اعفاء عبدالاله بنكيران وتداعياته السياسية والمؤسساتية والحزبية"،واصفا ذلك بكونه "تجاهل كامل للطبيعة الاستثنائية لهذه اللحظة الصعبة". وإعتبر القيادي في شبيبة "البيجدي"، أنه "لا يمكن ان نرفع "لا " في وجه التعبير عن الآراء المختلفة بدعوى انها تجري خارج المؤسسات وتهدد وحدة الحزب وتماسكه الداخلي ويتصدى لها من يختلف مع شروط تشكيل هذه الحكومة ولا يرى الصواب في التقدير السياسي الذي استند اليه من قبلوا بما قبلوا". وإسترسل قائلا: "وفي الوقت نفسه نجتهد و نعلي من شان "نعم" في المقابلات الصحفية واللقاأت التأطيرية"، وزاد "لا يمكن ان نجمع في الوقت نفسه بين نعم و لا بخصوص ابداء الرأي والتعبير عن المواقف المتحيزة لقراءة خاصة خارج المؤسسات، الا اذا كان هذا "التناقض " نابع من رغبة في إقصاء وجهة نظر واحدة و فسح المجال امام وجهة نظر اخرى". ويرى المصدر في تدوينة له، أن "الخرجات الإعلامية لقيادات حزبه، خاصة الذين "باشروا التفاوض لتشكيل حكومة سعدالدين العثماني او ساهموا في هذا المسار"، و أن كانت "لا عيب فيها"، فإنها "لا يمكن ان تمثل "قراءة رسمية" لسياق و ملابسات التنازلات المؤلمة التي اقدم عليها حزبنا في سبيل تشكيل هذه الحكومة"، يضيف الخمليشي.
وأكد في ذات السياق، ان تلك التصريحات الإعلامية لا "تشكل باي حال من الأحوال بديلا للقراءة الجماعية للمرحلة"، خاصة فِي ظل "غياب التقييم الضروري لما جرى داخل المؤسسات الشرعية للحزب"، وقال المصدر أن "الامر غير المفهوم إطلاقا هو هذا الانزعاج من ابداء آراء أخرى مختلفة في قراءة هذا المسار وما ترتب عنه من اوضاع"، واصفا ذلك بأنها،"محاولة تلجيم هذا النقاش وثني المنخرطين فيه عن هذا المسعى". على حد تعبيره. يشار أن تدوينة الخمليشي جائت في سياق التصريحات التي أدلى بها محمد يتيم وزير التشغيل، عند مشاركته في حلقة برنامج " في قفص الاتهام "الذي بثته إذاعة "ميد راديو" يوم الجمعة 12 ماي 2017، التي إعتبرت لم يلتزم بمقتضيات البلاغ الأخير الصادر عن الأمانة العامة لحزب" البيجدي"، التي أكدت على "الحرص الكبير لأعضاء الأمانة العامة على تجاوز تداعيات المرحلة والأسئلة التي طرحتها من خلال الحوار الحر والبنَّاء والهادف والمسؤول داخل هيئات الحزب". والذي أقر بوجود "تقييمات مختلفة حول تشكيل الحكومة". وقد نشر موقع الرسمي لحزب العدالة و التنمية، توضيحا منسوبا لمحمد يتيم إكد فيه عن تحمله "المسوولية الكاملة" عن تصريحاته،مضيفا أنه "لا ارى اي حرج في هذا الاعتذار لأَنِّي اعتبر الرجوع الى الصواب فضيلة