يستعد مهرجان أجيال السينمائي 2024 لاحتضان واحد من "أكثر المعارض تأثيرا حتى الآن"، وفق توصيف الجهة المنظمة والراعية للمهرجان، حيث سيعرض 22 فيلما لحظات صادقة وأصلية من الأحداث التي شهدتها غزة خلال الأشهر الاثني عشر الماضية. وحسب بلاغ توصلت به هسبريس، فإن المعرض سيقام في مشيرب قلب الدوحة، وسيعرض الأفلام بأنماط متنوعة تشمل الأفلام الروائية والرسوم المتحركة والأفلام الوثائقية، ليعكس قدرات مجتمع فني نابض بالحياة يستمر بالإبداع والتألق رغم التحديات والصعوبات الهائلة. وتعليقا على تقديم المعرض، صرحت فاطمة حسن الرميحي، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة الدوحة للأفلام مديرة المهرجان: "من خلال إنتاج: تجربة من المسافة صفر، نكرم الأصوات الصامدة والمقاومة لمجتمع غزة الإبداعي. هذه الأفلام القصيرة ليست مجرد قصص عن البقاء، بل تمثل القوة الدائمة للتعبير الفني حتى في أصعب الظروف". وزادت: "تؤكد هذه التجربة عمق التزامنا بإبراز الأصوات المؤثرة وغير الممثلة بالشكل الكافي التي تستحق أن تُسمع، وتحيي إرادتهم الصلبة للتعبير عن الحقيقة". من جهته، قال الشيخ خليفة آل ثاني، المدير الإبداعي ل"إنتاج"، إن "جميع قصص الصمود الشخصية ورحلة السرد القصصي الإبداعي لكل صانع فيلم تأثرت كثيرا وللأبد بفعل الفظائع التي عاشوها، لتصبح أعمالهم روايات عن القوة والأمل تظل ثابتة وصلبة في مواجهة معاناة لا يمكن تصورها". وتابع شارحا: "يقدم كل فيلم منظورا فريدا عن الصمود والشجاعة والإنسانية، ونأمل أن تساهم هذه الأفلام في تمكين العالم من فهم معاناة غزة والشعب الفلسطيني بطريقة عميقة وشخصية". ويجمع "إنتاج" "تجربة من المسافة صفر" مختارات من 22 فيلما قصيرا عن "الصمود والعزيمة، صنعت تحت إشراف صانع الأفلام الفلسطيني المعروف رشيد مشهراوي"، يورد البلاغ، مضيفا: "ستوفر هذه الأعمال للجمهور نظرة قريبة وصادقة عن روح غزة المقاومة من خلال قصص حافلة بالمعاناة والأمل". وفق المصدر عينه، فإن "صناع الأفلام المشاركين في المشروع هم: أوس البنا، أحمد الدنف، باسل المقوسي، مصطفى النبيه، محمد الشريف، علاء أيوب، بشار البلبيسي، علاء دامو، هانة عليوة، أحمد حسونة، مصطفى كلاب، كريم ستوم، مهدي كريرة، رباب خميس، خميس مشهرواي، وسام موسى، تامر نجم، نداء أبو حسنة، نضال دامو، ريما محمود، اعتماد وشاح، إسلام الزريعي". يشار إلى أن مهرجان أجيال السينمائي 2024 يعرض مجموعة من 66 فيلما من 42 بلدا، تتناول مواضيع تثير إلهام الجمهور، وتحكي قصصا عن الصمود والأمل وتمكين المجتمع. كما يقدم المهرجان مناقشات تفاعلية، عروضا شاملة ومعرضا للأفلام، بالإضافة إلى "جيك-إند" الذي يعد أكبر فعالية للثقافة الدارجة في قطر. وستقام الفعاليات في مواقع رئيسية، بما في ذلك الحي الثقافي كتارا، سكة وادي مشيرب، لوسيل، وفوكس سينما في دوحة فستيفال سيتي.