تتواصل الاحتجاجات بالمدن المغربية تضامنا مع فلسطين ولبنان وتنديدا بالعدوان الصهيوني والدعم الأمريكي والغربي، ورفضا للتطبيع، مع توالي المطالب للحكومة بالخروج عن صمتها فيما يخص استقبال ميناء طنجة لسفن تنقل أسلحة نحو الكيان الصهيوني. وتستعد الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام القنصلية الأمريكية بالدار البيضاء، يوم السبت المقبل، وذلك بعد أيام من تفجر خبر استقبال ميناء طنجة لسفينة تنقل إمدادات من الجيش الأمريكي لإسرائيل.
ودعت الجبهة المغربية إلى المشاركة في الوقفة للتنديد بمشاركة الولاياتالمتحدةالأمريكية في حرب الإبادة والعدوان الصهيوني على غزة ولبنان، وللمطالبة بوقف الحرب. من جهتها، دعت المبادرة المغربية للدعم والنصرة إلى تنظيم مسيرة احتجاجية بمدينة طنجة يوم السبت، انطلاقا من ساحة الأمم، تحت شعار "ستبقى لنا غزة وإن أصابها خذلان العالم كله"، تنديدا برسو السفينة ومواصلة لدعم الفلسطينيين، ورفضا للتطبيع. وانتقدت المبادرة في بلاغ أصدرته اليوم الأربعاء، الصمت المريب من طرف إدارة ميناء طنجة المتوسط، وغياب موقف صريح للحكومة المغربية مما تم تداوله حول السفينة "مايرسك دينفير"، التي غادرت الولاياتالمتحدةالأمريكية حاملة إمدادات عسكرية نيابة عن وزارة الدفاع للكيان الصهيوني. وطالبت المبادرة التي دعت للاحتجاج أمام ميناء طنجة يوم الأحد الماضي، بتوضيح موقف الحكومة المغربية والإسراع في إبلاغ الرأي العام حول حقيقة ما يتم تداوله. وشجبت الصمت والغموض الذي تتصرف به السلطات المختصة، رافضة استقبال المغرب سفنا أو طائرات كيفما كانت حمولتها لتنقلها إلى الكيان الصهيوني، في وقت يتعرض فيه أهل في غزة للحصار والتجويع ومنع دخول الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية من طرف الاحتلال الصهيوني. واعتبرت الهيئة المغربية أن كل تيسير لهذه السفن والسماح لها بالرسو في ميناء طنجة المتوسط، حال حدوثها، خذلان وغدر لفلسطين وتشجع للكيان الإجرامي على الإمعان في قتل الأطفال والنساء وجرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرق.