انضاف عبد العالي حامي الدين عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية إلى الأصوات التي تدعو إلى عقد دورة استثنائية للمجلس الوطني ل "البيجيدي"، وذلك لما اعتبره ضرورة "للحسم في الخلافات الموجودة داخل الأمانة العامة، ولا مجال لفرض الأمر الواقع بواسطة روايات وتقييمات شخصية". وجاءت دعوة حامي الدين على خلفية الاعتذار الذي قدمه محمد يتيم القيادي في "البيجيدي" والوزير في حكومة سعد الدين العثماني بعد خرجته الإعلامية الأخيرة التي أعطى فيها تقييما شخصياً حول مواضيع مرتبطة بمسار تشكيل حكومة العثماني والتي عليها اختلاف واضح داخل الحزب، والتي أعلن من قبل سليمان العمراني نائب الأمين العام، توجيهاً يفيد عدم الخوض فيها من قبل أعضاء الحزب. وقال حامي الدين في تدوينة له معلقاً على اعتذار يتيم، إن "الأخ محمد يتيم لم يلتزم بمقتضيات البلاغ الأخير الصادر عن الأمانة العامة، التي أكدت على "الحرص الكبير لأعضاء الأمانة العامة على تجاوز تداعيات المرحلة والأسئلة التي طرحتها من خلال الحوار الحر والبنَّاء والهادف والمسؤول داخل هيئات الحزب". مضيفاً أن بلاغ الأمانة العامة "أقر بوجود "تقييمات مختلفة حول تشكيل الحكومة"، ولذلك فإن اعتذاره يعتبر رجوعا للصواب ولبلاغ الأمانة العامة القاضي ب "ضرورة امتلاك قراءة جماعية هادئة للمرحلة وبلورة رؤية مستقبلية لمواجهة استحقاقاتها وتحدياتها". معلناً أنه "فِي هذا السياق لا مناص من تنظيم حوار داخلي في أقرب الآجال لتقييم المرحلة ومناقشة تداعياتها وعقد دورة استثنائية للمجلس الوطني للحسم في الخلافات الموجودة داخل الأمانة العامة، ولا مجال لفرض الأمر الواقع بواسطة روايات وتقييمات شخصية". وأكد حامي الدين على موقفه السابق بخصوص موقف الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية بخصوص قبولها بمشاركة حزب الاتحاد الاشتراكي في حكومة سعد الدين العثماني بقوله: "إني أؤكد بهذه المناسبة أني حضرت جميع اجتماعات الأمانة العامة، وحضرت جميع النقاشات المتعلقة بدخول الاتحاد الاشتراكي إلى الحكومة، وأعيد التأكيد من جديد على ما قلته سابقا من أن الأمانة العامة لم تعترض على قرار اتخذ في مكان آخر".