لا تزال مشاركة سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، في برنامج على قناة "MEDI1 TV"، مساء أمس السبت، تخلق آراء متباينة بين قيادات حزب العدالة والتنمية فيما بينها، حول ما قدمه الأخير من معطيات، خاصة المتعلقة بالمشاورات الحكومية. وفي هذا السياق، قال محمد يتيم، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، إن مشاركة العثماني "كانت مشاركة جد موفقة وأن كل ما جاء فيها من معطيات بخصوص مشاورات تشكيل الحكومة صحيح ودقيق ومن قال غير ذلك إما أنه ليس عضوا في الأمانة العامة أو لم يحضر النقاش من أوله إلى آخره إن كان عضوا فيها". وأضاف يتيم، في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، "فعلا لا مجال لمقارنة العثماني بالأستاذ بن كيران لأن كل لواحد منهما شخصيته وأسلوبه ونقاط قوته وخيريته، وليس مطلوبا من أي منهما أن يكون نسخة طبق الآخر ولكل منهما خيريته وبلاوه، وأسال الله أن يتقبل منهما جميعا ويحفظهما جميعا وأن يهدينا جميعا إلى سواء السبيل". وأردف المتحدث قائلا، "أنصح الإخوة جميعا للانصراف للعمل وترك الجدل وترك التنابز وأعلم أن كل من ينتقد تدبير تفاوض الدكتور العثماني ومن معه من أعضاء الحزب أو بعض أعضاء الأمانة العامة على قلتهم أو من بين أعضاء المجلس الوطني يفعلون ذلك بغيرة على الحزب، ومن حقها ذلك ولسنا لسنا حزبا ستالينيا ما داموا يفعلون ذلك في نطاق الاحترام المتبادل وعدم التشكيك في النوايا أو استخدام العبارات المسيئة، فأن ذلك سيقوي الحزب ولن يضعفه وإن كان من الأولى أن يتم ذلك في نطاق الموسسات التي تحدد القوانين المعمول بها الجهة المسؤولة عن دعوتها والأساطير المعتمدة في ذلك والجهة التي تقدر التوقيت المناسب لذلك". من جانبه، كذَّب عبد العالي حامي الدين، عضو الأمانة العامة ل "البيجيدي"، بعض ما جاء على لسان العثماني خلال البرنامج التلفزيوني، حيث قال "من باب الشهادة أمام الله، ورفعا لأي التباس بأن الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية لم تتخذ قرارا بإدخال الاتحاد الاشتراكي، ولو اتخذت قرارا واضحا لأصدرت فيه بيانا واضحا بكل شجاعة، كما اعتادت على ذلك". وأضاف حامي الدين، في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن "الأمانة العامة وضعت أمام الأمر الواقع، ووضعت أمام معطيات لم تكن على علم بها أثناء اجتماع المجلس الوطني.. والحقيقة أنه تم فرض الاتحاد الاشتراكي على الدكتور سعد الدين العثماني وقبل هو هذا الشرط، ونقل إلى الأمانة العامة ما مفاده أن الحكومة إما أن تكون بالاتحاد الاشتراكي أو لا تكون… ومع ذلك افترقت الأمانة العامة وهي تمني نفسها على إمكانية نجاح الدكتور العثماني في مفاوضاته واحترام مضامين بيان 16 مارس الذي على أساسه تفاعلت الأمانة العامة بشكل إيجابي مع البلاغ الملكي".