أثار إعلان رئيس الحكومة المعين، سعد الدين العثماني، عن مشاركة حزب الاتحاد الاشتراكي في الحكومة المقبلة، موجة من الغضب في صفوف أعضاء وبعض قيادات حزب العدالة والتنمية، وعبّر كثيرون منهم عن ذلك في تدوينات على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك. وتعليقاً على دخول الاتحاد الاشتراكي في الحكومة، كتب عبد اللطيف سودو، نائب عمدة سلا، والقيادي في حزب العدالة والتنمية "في الحلق غصّة" وتلاها بتدوينة أخرى "الإتحاد الإشتراكي للتحكم". أما حسن حمرور، عضو المجلس الوطني للحزب، فقال "ما كنت أتمنى أن أرى الدكتور سعد الدين العثماني في المشهد الذي ظهر عليه وهو محاط بكتيبة إجهاض الحلم الجماعي للمغاربة في حكومة سياسية تعكس إرادتهم… !!"، واصفاً الحكومة المقبلة ب"حكومة الإهانة". عبد العالي حامي الدين، عضو الأمنة العامة للحزب، والمستشار البرلماني قال في تصريح ل"نون بريس" : الآن دخل حزب الاتحاد الاشتراكي وخرج عبد الإله بنكيران، هذه ضربة قوية للحزب لا شك في ذلك "، وعن إمكانية تأثر الصف الداخلي للحزب بعد إشراك الاتحاد الاشتراكي في الحكومة أكد "لا يمكنني الجزم بأنه سيتأثر أم لن يتأثر، لكن المعروف أن أي حزب تلقى ضربة قوة لا بد أن يتأثر، لكن الضربة التي لا تقتلك تقويك، والحزب سيستمر ويؤدي أدواره ". وتابع حامي الدين "عندما ذهب عبد الإله بنكيران ذهب كل شيء معه، والمجلس الوطني والأمانة العامة لم يقولا لسعد الدين العثماني "لا تدخل معك الاتحاد الاشتراكي". مضيفاً "المطلوب من رئيس الحكومة سعد الدين العثماني الآن، الحفاظ على المنطق الديمقراطي، بمعنى أن لا تُفرض عليه أحزاب داخل الحكومة بالقوة". وكشف اعضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية أن "المفاوضات بين الحزب وباقي الفرقاء كانت غير متكافئة والحزب لم يكن في موقع مريح".