10 ماي, 2017 - 03:54:00 علم موقع "لكم" من مصادر داخل الأمانة العامة لحزب "العدالة والتنمية"، أن اللقاء الذي عقدته قيادة الحزب يوم أمس الثلاثاء 09 ماي الجاري، عرف نقاشا واسعا بين أعضاء قيادة الحزب واختلافا بين أكثر من عضو حول طريقة تشكيل الحكومة وأداء قيادة الحزب وتعاطيها مع المرحلة السياسية التي تشكلت فيها الحكومة الجديدة التي يترأسها سعد الدين العثماني. وكشف مصدر من الأمانة العامة لحزب "البيجيدي"، الذي فضل عدم ذكر اسمه في حديثه مع موقع "لكم"، أن "النقاش الذي طرحته قيادة حزبه هدفه التهييء لشروط موضوعية من أجل فتح نقاش داخل مؤسسات الحزب، واعتراف بوجود خلاف في قراءة ما حدث"، لذلك كان "التوجه نحو قراءة جماعية للمرحلة ولشعار الحزب "الإصلاح في ظل الاستقرار"، مضيفا أن السؤال الذي كان فيه جدل بين الأعضاء هو "هل نحن في مرحلة مد ديمقراطي أم دخلنا في مرحلة انتكاسة حقيقية؟ هل ما وقع أمر طبيعي أم هو نجاح للحزب أم نكوص سياسي؟". وعلم موقع "لكم"، من مصادر متطابقة، أن قيادة حزب "العدالة والتنمية" اتفقت على الذهاب نحو إعطاء تقييمات جماعية في لقاء مقبل وبحضور الأمين العام عبد الإله بنكيران، كما أن "الدعوة لمجلس وطني استثنائي طرحت بقوة لكن تأجلت إلى حين عودة بنكيران من العمرة"، يضيف مصدر مطلع من الأمانة العامة. وأكد المصدر ذاته، أن أمانة "البيجيدي" لم تعاتب الانتقادات الموجهة لها وتجنبت منطق "محاولة إسكات الأصوات المخالفة لطريقة تشكيل الحكومة"، لأنها اعترفت أن الذي وقع زلزال حقيقي. وأوضح المصدر نفسه، أنه "لحدود الساعة، هناك قراءات فردية وروايات شخصية لما حدث، لذلك أهم نقاش طرحته الأمانة العامة هو التوجه نحو إعطاء قراءة وتقييم للمرحلة، بعبارة أدق نحن في حاجة إلى أطروحة جديدة". وتابع القيادي في الأمانة العامة ل"البيجيدي" بالقول: "المشكلة ليست بيننا داخل الحزب، بل بين الحزب والسلطوية"، مضيفا: "الأخيرة التي وجهت ضربات قوية إلى الحزب، لذلك الاختلاف في التقييم يبقى مؤطرا بسؤال مركزي: هل ما وقع تعبير عن نجاح أم عن انتكاسة؟". هذا، ولا تزال خلافات كبيرة في التقدير السياسي للمرحلة بين قيادات الأمانة العامة لحزب "العدالة والتنمية"، خصوصا بين تيار "الإرادة الشعبية" المناصر لعبد الإله بنكيران وبين تيار "المنهج" الذي يقوده سعد الدين العثماني.