عدد من أعضاء الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، متوجسون من التشكيلة الحكومية، التي سيتم إعلانها في حدود اليومين المقبلين، مخافة أن لا تستجيب لتطلعاتهم، وتطلعات الشعب المغربي، بعد إعفاء بنكيران من قيادة الحكومة المقبلة. في السياق أوضح مصدر من "البيجيدي"، تحدث ل"اليوم 24″، أن هذا التوجس، الحاصل في صفوف عدد من أعضاء الأمانة العامة ل"البيجيدي"، مرده أن "العثماني يجري تفاصيل تشكيل الحكومة بعيداً عنها، ودون استشارتها، أو الرجوع إليها، وكان من تجليات ذلك القبول بإبعاد الرميد عن وزارة العدل بعدما كان مرشحاً وحيداً لها". وحسب معطيات "اليوم 24″، فإن الأمانة العامة للعدالة والتنمية لا تواكب نهائياً ما يقوم به سعد الدين العثماني. كما أن الهيأة لم تتحمل مسؤوليتها كاملة في الهيكلة والهندسة الحكومية، التي أعدها العثماني بمعيّة أغلبيته من الأحزاب الأخرى. وقال المصدر نفسه، إن أعضاء من الأمانة العامة عبروا عن وجود "غموض كبير اكتنف الهندسة الحكومية".