بعد خرجت القيادي بحزب العدالة والتنمية والوزير محمد يتيم، الأخيرة ضمن برنامج "قفص الاتهام"، والتي جرت عليه انتقادات كثيرة، دفعته لنشر اعتذار من خلال الموقع الرمسي لحزبه، جاء الدور على عضو الأمانة العامة ل"المصباح"، عبد العالي حامي الدين، والذي ذكره يتيم بالاسم، ومرة أخرى في سياق خلفيات القبول بدخول الاتحاد الاشتراكي للأغلبية الحكومة الحالية، وكذب قوله إن القرار اتخذ في غياب حامي الدين عن اجتماع أمانة "البيجيدي" الذي "حسم" القرار. حامي الدين نشر تدوينة على حسابه في "فيسبوك"، اليوم السبت، قال فيها: "الأخ محمد يتيم لم يلتزم بمقتضيات البلاغ الأخير الصادر عن الأمانة العامة التي أكدت على الحرص الكبير لأعضاء الأمانة العامة على تجاوز تداعيات المرحلة والأسئلة التي طرحتها من خلال الحوار الحر والبنَّاء والهادف والمسؤول داخل هيئات الحزب". وتابع حامي الدين، أن بلاغ حزبه "أقر بوجود تقييمات مختلفة حول تشكيل الحكومة". كما تفاعل مع اعتذار يتيم بالقول: "إن اعتذاره يعتبر رجوعاً للصواب ولبلاغ الأمانة العامة القاضي بضرورة امتلاك قراءة جماعية هادئة للمرحلة وبلورة رؤية مستقبلية لمواجهة استحقاقاتها وتحدياتها". وتابع القيادي في "البيجيدي"، أنه في هذا السياق "لا مناص من تنظيم حوار داخلي في أقرب الآجال لتقييم المرحلة ومناقشة تداعياتها وعقد دورة استثنائية للمجلس الوطني للحسم في الخلافات الموجودة داخل الأمانة العامة، ولا مجال لفرض الأمر الواقع بواسطة روايات وتقييمات شخصية". وختم حامي الدين تدوينته بالقول: "لكن في انتظار التقييم الجماعي داخل المؤسسات، والذي بات يفرض استعجاليته بإلحاح، فإني أؤكد بهذه المناسبة أني حضرت جميع اجتماعات الأمانة العامة وحضرت جميع النقاشات المتعلقة بدخول الاتحاد الاشتراكي إلى الحكومة، وأعيد التأكيد من جديد على ما قلته سابقا من أن الأمانة العامة لم تعترض على قرار اتخذ في مكان آخر".