يُعد السيناتور ماركو روبيو من أبرز الشخصيات السياسية الأمريكية التي أثرت بشكل كبير في السياسة الخارجية للولايات المتحدة، لا سيما فيما يتعلق بالعلاقات مع الدول التي تعيش تحت حكم الأنظمة العسكرية أو الاستبدادية. يعتبر روبيو، الذي يشغل منصب عضو مجلس الشيوخ عن ولاية فلوريدا، من أشد المنتقدين للنظام العسكري في الجزائر، وقد أصبح له تأثير كبير في تحديد ملامح السياسة الأمريكية تجاه المنطقة. لطالما كان ماركو روبيو من أكبر المنتقدين للنفوذ العسكري في الجزائر، حيث وجه انتقادات لاذعة للجبهة العسكرية التي تُحكم قبضتها على السلطة في البلاد. روبيو، الذي يُعرف بمواقفه الحازمة في السياسة الخارجية، كان قد دعا مراراً إلى فرض مزيد من الضغوط على الجزائر لمطالبتها بتحقيق إصلاحات ديمقراطية ووقف القمع الذي يتعرض له الناشطون السياسيون والصحفيون. يُنظر إليه في الجزائر على أنه "عدو" النظام العسكري، بسبب مواقفه إزاء الكابرانات. إذا تم تأكيد تعيين ماركو روبيو وزيراً للخارجية الأمريكية كما هو متوقع، فإن ذلك سيمثل تحولاً مهماً في السياسة الخارجية للولايات المتحدة تجاه منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط. من المتوقع أن يستمر روبيو في اتباع سياسات داعمة للأنظمة الديمقراطية ويعزز من موقف أمريكا تجاه قضايا حقوق الإنسان في المنطقة.