يبدو أن اصطفاف الجزائر مع روسيا باعتبارها حليفا رئيسا لها بمنطقة شمال أفريقيا وبالقارة السمراء ككل، قد أغضب الولاياتالمتحدةالأمريكية، خصوصا في هذه الظرفية التي تشهد صراعا كبير بين واشنطن وحلفائها وروسيا، بعد شن هذه الأخيرة لعمليتها العسكرية ضد أوكرانيا. وقد تطرقت العديد من وسائل الإعلام الدولية للرسالة التي وجهها السيناتور الأمريكي الجمهوري عن ولاية فلوريدا، ونائب رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأمريكي، لوزير الخارجية الأمريكة، أنطوني بلينكن، والتي دعاه من خلالها إلى فرض "عقوبات صارمة ضد النظام الجزائري وتشبيهه بحليف لروسيا". وقد أوضح موقع "algerier part" أن "دعم الجزائر النشيط والثابت لروسيا فلاديمير بوتين بدأ يثير غضب بعض السياسيين الأمريكيين المؤثرين داخل المنظومة السياسية في البلاد، في إشارة إلى رسالة السيناتور الأمريكي ماركو روبيو، مشيرا أنها المرة الأولى في التاريخ التي يقوم فيها سيناتور أمريكي مهم بتعيين وتصنيف الجزائر ضمن الدول المعادية للولايات المتحدةالأمريكية. من جهته تطرق موقع القدس العربي إلى رسالة السيناتور الأمريكي روبيو، في مقال تحدث فيه عن دعوة الأخير لوزير الخارجية بلينكن لفرض عقوبات على مشتريات الجزائر من الأسلحة الروسية، حيث قال في رسالته له أنه "يكتب بقلق بالغ فيما يتعلق بالمشتريات الدفاعية الجارية بين الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية والاتحاد الروسي". وأضاف مخاطبا بلينكن: "كما تعلم، يوجه القسم 231 من قانون مكافحة أعداء أمريكا من خلال العقوبات لعام 2017 الرئيس إلى فرض عقوبات على الأطراف المشاركة في معاملات مهمة مع ممثلي قطاعي الدفاع أو الاستخبارات في حكومة الاتحاد الروسي. وفوّض الرئيس تلك السلطة لوزير الخارجية، بالتشاور مع وزير الخزانة". وأضاف السيناتور روبيو في رسالته لبلينكن قائلا: "بناءً على ذلك، فإنني أشجعكم على أن تأخذوا التهديد الذي لا تزال روسيا تشكله على الاستقرار العالمي على محمل الجد، وأن تحددوا بشكل مناسب الأطراف التي يساعد شراؤها الكبير للمواد الروسية، روسيا على زعزعة الاستقرار". من جانبه تطرق موقع الحرة الأمريكي للموضوع، حيث نشر مقالا تحت عنوان: "مشرع أمريكي يدعو لاستخدام قانون مكافحة خصوم أمريكا ضد الجزائر"، فيما نشر موقع العربية تيفي هو الآخر مقالا تحدث عن مطالبة السيناتور ماركو روبيو وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن، بمعاقبة الجزائر عقب عقد صفقة أسلحة مع روسيا بمقدار 7 مليارات دولار، تماشيا مع قانون معاقبة أعداء أمريكا". وبدوره التلفزيون العربي القطري تناول الموضوع في مقال عنونه ب: "سيناتور أميركي يطالب بمعاقبة الجزائر في إطار قانون "معاقبة أعداء أميركا".