قالت خديجة شاكري الباحثة المغربية في مجال الإعلام السمعي البصري، إن بعض الرسائل التي يتم تمريرها عبر الإشهار تتضمن من العنصرية تجاه عرق معين أو حصر المرأة في قالب الأعمال المنزلية أو استخدام جسدها كوسيلة لبيع المنتوج . وأكدت الباحثة في تصريح ل"القدس العربي" انها حاولت جاهدة الدفاع عن صورة المرأة التي تلاشت في الإعلانات، حيث يتم استعمال جسدها كشيء أو أداة لجلب أكبر نسب من المشاهدة .. ، مشيرة إلى ان معظم الإعلانات الخاصة بالمرأة، تقوم بتشويه صورتها ويتم حصرها في دورين: الأول ربة بيت، والثاني مجرد جسد لإرضاء المشاهد، مضيفة أن الإعلانات المغربية تقدم بقوة المرأة في قالب بعيد عن الوعي أو الثقافة، وان الصورة النمطية للمرأة لم تتغير مع تغير التكنولوجيا. هي ذاتها كما كانت في إعلان شهير لمسحوق غسيل يعود تاريخ بثه على القناة المغربية الأولى- والوحيدة آنذاك- لسنة 1969». ولاحظت شاكري أنه مرورا بسنة 1993 وإلى غاية 2012، بقيت صورة المرأة كما هي لم تتغير، فهي دائما تأتي في دور المرأة التي تسعى لإرضاء زوجها عبر غسل الملابس، وينعتونها بالمرأة الذكية لأنها اختارت مسحوق غسيل بعينه، وكأن ذكاء المرأة تردف يقاس بشطارتها في الأشغال المنزلية، معتبرة أن الإعلانات التجارية المغربية تقلص دور المرأة، وتتعامل معها شركات الإعلانات كمجرد شيء لا أكثر، مغفلين أنها من الممكن أن تكون طبيبة، مهندسة، صحافية، أستاذة... وغيرها من المهن. وللإشارة فقد قامت الباحثة بإنجاز بحث جامعي متخصص في الموضوع بعنوان "الإعلانات التلفزيونية: تقديم المرأة والصور النمطية"، عن جامعة سيدي محمد بن عبد الله بمدينة فاس- قسم الدراسات الإنجليزية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية موسم 2013-2014، وصدر في المملكة المتحدة عن دار النشر "نورتون" (Norton Edition) مطلع شهر غشت المنصرم تحت عنوان «TV COMMERCIALS : women representation and stereotypes».