أقدم مجموعة من مسؤولي حزب الاستقلال ومؤسساته بمدينة جرادة على تقديم استقالاتهم من حزب شباط، تعبيرا عن غضبهم للطريقة التي يسير بها الحزب من طرف أمينه العام ومكتبه التنفيذي، والتي اعتبروها مبنية على سياسة الإقصاء والانفراد بالقرارات السياسية، وكذا تغليب منطق تصفية الحسابات. ومن بين المستقلين، أعضاء من المجلس الوطني للحزب ومكتب فرعه بالإقليم، واللجنة المركزية والمجلس الوطني للشبيبة ومنسقها الإقليمي، بالإضافة إلى عضوات مكتب منظمة المرأة الاستقلالية وكذا منظمة فتيات الانبعاث. وحسب بيان للمنسحبين من حزب الميزان، فالاستقالات تأتي احتجاجا على تعليمات حميد شباط باستقطاب " أصحاب الشكارة" بالإقليم، مهما كانت وضعيتهم القانونية والاجتماعية، وخير مثال على ذلك حسب المستقلين هو منح بطاقة العضوية لرئيس المجلس البلدي لجرادة دون أخذ رأي مكتب الفرع أو مناضليه بالمدينة، وهو ما يضرب عرض الحائط حسب قولهم بقوانين حزب الاستقلال ومبادئه. رسالة الاستقالة أماطت اللثام عن كثير من الحقائق، كتضييق الخناق على كل من له علاقة من قريب أو بعيد بخصم شباط عبد الواحد الفاسي، وكذا الصراع الشرس بين منخرطي الحزب وذراعه النقابي، إضافة إلى تهميش دور الشبيبة ومنعها من المساهمة والاقتراح. في المقابل، وفي اتصال هاتفي بمصادر مطلعة، بينت هذه الأخيرة أن الذرائع التي تحججت بها هذه العناصر لكي تستقيل من حزب الميزان بجرادة واهية، وأن السبب راجع بالأساس إلى رغبة هذه العناصر الالتحاق بحزب الأصالة والمعاصرة، بعد تلقيهم إغراءات مالية ووعدهم بامتيازات، خاصة وأن البلد مقبل على الاستحقاقات الانتخابية العام المقبل.