قدم حوالي 23 عضوا في حزب الاستقلال بمدينة كلميم، استقالات جماعية من كافة التنظيمات السياسية التابعة للحزب وتخلوا عن كل المسؤوليات الموكولة إليهم داخل الجزب. وقرر المنسحبون الالتحاق بشكل جماعي بحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بعد أن أعلنوا دعمهم للكاتب الجهوي للحزب ورئيس الجماعة الحضرية لكلميم، وعضو المكتب السياسي عبد الوهاب بلفقيه.
وذكر المستقيلون في بيان أصدروه ان هذا القرار يأتي "ردا على سياسة الإقصاء التي تمارس ضدهم والانفراد بالقرارات السياسية وفتح مقر مفتشية الحزب لتيارات تتعارض مع مبادئ الحزب وقوانينه ومرجعيته".
وأضاف البيان أن "هذه الاستقالة تأتي كذلك احتجاجا على "التصرفات اللامسؤولة للأقلية المهيمنة على الحزب محليا، والتي تتعارض مع مبادئ حزب الاستقلال وتوجهاته الوطنية واستغلال هذه الأقلية لإمكانيات ومقدرات الحزب لتحقيق المآرب الشخصية".
وتأتي هذه الاستقالة الجماعية على بعد نحو شهرين من استقالة سبعة مستشارين جماعيين ينتمون للحزب من المجلس الجماعي للجماعة الحضرية لآسفي، الذي يرأسه البرلماني عن حزب الاستقلال محمد كريم، وذلم في استمرار لصراع الأجنحة داخل حزب شباط.
وينتمي المستقلون إلى تيار المرشح الخاسر في صراع الأمانة العامة، عبد الواحد الفاسي، فيما يناصر رئيس المجلس والبرلماني محمد كريم وباقي مستشاري حزب الاستقلال بالجماعة الحضرية بآسفي البالغ عددهم 8 مستشاري، الأمين العام الحالي حميد شباط.
وترجع أسباب الاستقالة حسب ما تضمنته رسالة موجهة لوالي الجهة إلى استحالة التعايش بين هذه المكونات داخل المجلس نفسه، إلى جانب غياب الحوار معهم داخل المجلس وعدم الأخذ بمقترحاتهم ناهيك عن الوضعية الراهنة للتسيير داخل الجماعة.
هذا وسبق للمستقيلين أن قاطعوا دورة أكتوبر المنصرم مع إصدار بلاغ أكدوا فيه تحفظهم على مجموعة من النقط المدرجة في جدول أشغال هذه الدورة.