قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم أمس الاثنين إن حكومته مستعدة للعمل مع الأحزاب المعارضة الرئيسية لوضع دستور جديد للبلاد، مشيرا إلى أنه قد تم التوصل لحل لهذه القضية خلال اجتماع بين الرئيس أردوغان واثنين من قادة المعارضة، وذلك بعد أشهر من الجمود حيال هذا الموضوع. وقال يلدريم أمام صحفيين في أنقرة إن "كل الأحزاب الرئيسية جاهزة للبدء في العمل على وضع دستور جديد"، مشيرا إلى أنه تم حل هذه المسألة خلال اجتماع بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ومسؤولين اثنين من المعارضة في وقت سابق من ، كان مخصصا لبحث نتائج محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة . وأضاف أنه في البداية سيحصل "تعديل دستوري صغير. والعمل جار حيال هذه المسألة". موضحا أن العمل سيبدأ لوضع دستور جديد، وهي من أكثر المسائل السياسية إثارة للجدل في تركيا خلال الأشهر الأخيرة. وتمت صياغة الدستور المعمول به حاليا بعد انقلاب عام 1980، وتدعو الحكومة منذ وقت طويل إلى تغييره. في حين ويسعى حزب أردوغان، العدالة التنمية، إلى إرساء نظام رئاسي، غير أن رئيس الحكومة لم يتطرق إلى هذه المسألة مساء أمس الاثنين. وفي مبادرة نادرة لرص الصفوف، عقد أردوغان الاثنين لقاء مع زعيم حزب الشعب الجمهوري "كمال كيليتشدار أوغلو" استمر نحو ثلاث ساعات. كما اجتمع كذلك، مع رئيس حزب العمل القومي (يمين) دولت بهجلي. في المقابل، لم يتلق زعيم حزب الشعوب الديمقراطي صلاح الدين دمرتاش، الذي دائما ما يصفه الرئيس أردوغان بأنه "إرهابي"، أي دعوة. غير أن يلدريم لفت إلى أنه يمكن لحزب الشعوب أن يكون طرفا في المناقشات. وأكد أيضا أن قوات الدرك، المكلفة بالأمن الداخلي، وخفر السواحل، سيخضعون حاليا لإمرة وزارة الداخلية بدلا من الجيش. من جهة أخرى، أعلن رئيس الوزراء التركي أن تركيا ستغير اسم الجسر الأول فوق مضيق البوسفور في إسطنبول تخليدا لضحايا محاولة الانقلاب الفاشلة. وقال يلدريم للصحفيين بعد اجتماع ليلي لمجلس الوزراء إنه اعتبارا من الآن، سيطلق على جسر البوسفور الذي افتتح في العام 1973، اسم "جسر شهداء 15 يوليو".