يجتاز الدفاع الحسني الجديدي هذه الأيام أزمة مالية حادة إضطر معها المسؤولون خلال الأسبوع الماضي إلى اقتراض مبلغ 200 ألف درهم من أحد البرلمانيين بالإقليم لتغطية مصاريف رحلة الفريق إلى أكادير لمواجهة على التوالي الحسنية المحلية في إطار الجولة الثانية من «البطولة الرحترافية» واتحاد أيت ملول برسم إقصائيات سدس عشر نهاية كأس العرش، وبحسب بعض العارفين ببواطن الأمور داخل البيت الدكالي فإن هاته الأزمة ظرفية، ومردها إلى ارتفاع حجم النفقات والمصاريف الإعتيادية الضرورية خلال المرحلة الإعدادية التي سبقت انطلاق البطولة الوطنية الإحترافية والتي شهدت انضمام عدد من اللاعبين الجدد المحليين والأجانب إلى صفوف الدفاع، إضافة إلى الإرتباط بالمدرب الجزائري عبد الحق بنشيخة الذي كان قد برمج معسكرين مغلقين بكل من الحوزية والدار البيضاء، مما أنهك خزينة الفريق الجديدي، وينتظر أعضاء المكتب المسير بفارغ الصبر الإفراج عن منحة الشطر الأول للمحتضن الرسمي «المجمع الشريف للفوسفاط» والتي تقدر ب 400 مليون سنتيم أواخر هذا الشهر أو بداية الشهر المقبل للتخفيف من وطأة الضائقة المالية الحالية. من جهة أخرى، أبدى مكتب الدفاع انزعاجه الكبير مما أسماه بالإشاعات الباطلة التي يروجها البعض (دون أن يحدد هويتهم أو الجهة التي يمثلونها) ضد الأطر المسيرة للفريق الدكالي، من خلال الترويج لأكاذيب تمس الوضع الوظيفي لهؤلاء المسيرين، وأشار البلاغ الذي أصدره النادي على موقعه الإلكتروني إلى أن هؤلاء الأقلية الذين يروجون بعض الإشاعات الكاذبة يتوهمون أنهم قادرين على المس باستقرار الفريق، وقد تم إصدار هذا البلاغ الإستنكاري ردا على بعض الأخبار التي راجت مؤخرا وانتشرت كالنار في الهشيم في الشارع الكروي الجديدي، مفادها أن إدارة الفوسفاط تعتزم إعفاء المهندس سعيد قابيل الرئيس الحالي للدفاع من مهامه داخل المركب الكيماوي الجرف الأصفر، واحتمال تنقيله إلى مدينة فوسفاطية مجاورة، مما يعني انسحابه أيضا من تسيير شؤون النادي الذي يقوده منذ 2011، وهي الإشاعة التي نفاها المكتب المسير لفارس دكالة جملة وتفصيلا، وإلى حد الساعة ما زالت ملامح الجمع العام العادي السنوي لهذا الأخير الذي تم تأخيره إلى غاية 14 شتنبر الجاري، لم تتضح بعد، خاصة أمام غياب قاعدة قوية للمنخرطين تتمتع باستقلاليتها وتخول للنادي تجديد دمائه وتقوية البيت الداخلي لفريق الجديدة الأول، حيث لم يتجاوز المنخرطون الدفاعيون المحسوبون على المعارضة عدد أصابع اليد الواحدة التي لا تصفق، مما يعني أن دار لقمان ستبقى على حالها على الأقل إلى نهاية الموسم الحالي.