انتهت المباراة التي جمعت فريق الدفاع الحسني الجديدي بضيفه حسنية أكادير بالتعادل الإيجابي (1 - 1) ليلة السبت بملعب العبدي بالجديدة. وكان الفريق السوسي هو السباق للتسجيل عن طريق ياسين البيساطي (د 8)؛ فيما عدل للدفاع الحسني الجديدي النتيجة زكرياء حدراف من ضربة جزاء، قبل نهاية الجولة الأولى. وبهذا يحصل الفريقان معا على النقطة الرابعة، بعد تحقيقهما للفوز في الدورة الأولى. وبصم الفريقان على مقابلة جيدة لم تكن منصفة للدفاع، الذي أهدر العديد من الفرص السانحة للتسجيل، وظهر أكثر تنظيما على رقعة الملعب، فيما ضيع الفريق السوسي هو الآخر فرصا للتسجيل. مدرب الدفاع الحسني الجديدي، محمد جواد الميلاني، قال خلال الندوة الصحفية بأن فريقه لعب مقابلة جيدة لكن الخصم كان منظما بشكل جيد، وعمل على سد جميع المنافذ وتضييق الخناق على لاعبي فريقه؛ وأثنى على العمل الذي يقوم به زميله مصطفى مديح، الذي يواصل تدريبه لحسنية أكادير للسنة الثانية على التوالي، مما يعني بأن الاستمرارية للطاقم التقني ستكون في صالح الفريق. أما لحسن بويلاص، الذي ناب عن مصطفى مديح، الذي غاب عن هذه الندوة الصحفية لأسباب مجهولة، فقد أبدى ارتياحه للعرض الذي قدمه فريقه خلال هذه المواجهة، إذ كان قريبا من العودة بنتيجة الفوز رغم قوة الخصم؛ وأوضح بأن البطولة على مشارفها وينتظر الطاقم التقني للفريق عملا كبيرا، كما تمنى حظا سعيدا للدفاع الحسني الجديدي خلال البطولة هذا الموسم. مباراة الدفاع والحسنية أجريت في غياب شبه تام للمكتب المسير، الذي اعتاد «التبندير» بالملعب وبعض المقاهي، وأخذ الصور المناسباتية أثناء الرحلات، حيث كان في استقبال أعضاء مكتب حسنية أكادير، الرئيس الأسبق للدفاع ورئيس المكتب المديري، في الوقت الذي لم يظهر أي أثر لسعيد قابيل، الذي لم تطأ قدماه ملعب العبدي منذ أكثر من سنة، حيث اعتاد فقط متابعة المقابلات رفقة عامل الإقليم، الذي صب جام غضبه جراء الخطأ البرتوكولي في مابين االشوطين، والذي اعتاد فيه الفريق المضيف استضافة مسؤولي الفريق الضيف في حفل شاي، حيث صدم عامل الإقليم لما نزل رفقة الضيوف إلى القاعة الشرفية، التي كانت فارغة إلا من طاولات متسخة، بل إن مسؤولي الدفاع أرادو تدارك الخطأ، فكان العذر أكبر من الزلة، عندما حاول مسؤولوه توزيع الحلوى والمشروبات بعد بداية الشوط الثاني، وهو ما لقي احتجاجا من طرف الجماهير، التي اعتبرت ذلك استفزازا لها، وزاد من غضب المسؤول الأول، واعتبره إهانة لمدينة الجديدة، خاصة بعد توزيع عصير في كؤوس بلاستيكية مع مايشبه الحلوى. ومباشرة بعد مغادرته غادر الأعضاء الحاضرون ملعب العبدي، مما يؤكد أن الصور البروتوكولية التي يتم توزيعها على نطاق واسع مجرد رماد يذر في العيون، لإبراز التضامن والتكافل المفترى عليه بين مكونات المكتب المسير، الذي يقود رئيسه سعيد قابيل، ممثل المكتب الشريف للفوسفاط، حملة ترهيبية لامثيل لها بإشهاره ورقة الدعاوى القضائية في وجهة الصحافة الملتزمة بتعرية واقع الرياضة المغربية، بعدما فشل في تدجين بعض الإعلاميين الذي يعرون الفساد والمفسدين، في الوقت الذي يروج فيه البعض الإشاعة القاتلة، مساهمة في إسداء الجميل للمكتب المسير، الذي أضحى فيه مول البيشان، الذي مازال يحمل معه رائحة الشيشا عندما كان يعمل «مجامري» بأحد المنتجعات السياحية، الآمر الناهي. إذ بضغط منه وجماعته وجد سعيد قابيل نفسه في ورطة موضوع الدعاوى القضائية، رغم أن بعضا من أعضاء المكتب أنذروه من الانزلاق في هذا المسار، الذي لن يجلب إلا الويلات على الفريق، خاصة وأن بعضا منهم خبروا هذا الموضوع حينما حاولوا تكميم أفواه بعض المنخرطين وجمعيات المحبين ورواد الصفحات الإلكترونية بدعاوى قضائية لم يبت القضاء الإبتدائي فيها بعد، حيث يحاول سعيد قابيل ومول البيشان تحيينها بإقامة دعاوى جديدة من أجل التغطية على فشلهم الذريع في تسيير شؤون الفريق، والإختيارات غير الموفقة في بعض التيمات.