تمكن فريق الدفاع الحسني الجديدي من الفوز على ضيفه المغرب الفاسي بهدفين نظيفين، في المواجهة التي جمعتهما بملعب العبدي، مساء الجمعة برسم منافسات الجولة 25 من دوري المحترفين. وسجل الهدف الأول في المباراة الدولي التشادي كارل ماكس في الدقيقة 26 من نقطة الجزاء، قبل أن يضيف الهدف الثاني البديل نبيل كوعلاص في الدقيقة 85 من المباراة، التي عرفت طرد مدرب المغرب الفاسي رشيد الطاوسي في الدقيقة 25 واللاعب سمير الزكرومي في الدقيقة 57. وبهذا الفوز رفع الدفاع الحسني الجديدي رصيده إلى 39 نقطة في المركز الرابع، فيما تجمد رصيد المغرب الفاسي في 33 نقطة. ومباشرة بعد نهاية المقابلة عقد مدربا الفريقين، محمد جواد الميلاني ورشيد الطاوسي، ندوة صحفية؛ وأهم ما ميزها هو دخول رئيس الدفاع الجديدي، سعيد قابيل، لقاعة الندوة قبل انطلاقها لمحادثة مدرب فريقه الميلاني الشيء، الذي جعل بعض ممثلي وسائل الإعلام يوجهون له طلب البقاء بمنصة الندوة للإجابة عن أسئلة الصحفيين، وخاصة تلك المتعلقة بصفقة كارل ماكس، وإعطاء تفاصيل عن العرض الذي توصل به من فريق صيني؛ لكن الرئيس فر من القاعة، مما أثار غضب واحتجاج ممثلي وسائل الإعلام. وفي بداية الندوة اعتذر مدرب المغرب الفاسي للصحفيين والجمهور الجديدي نيابة عن اللاعب سمير الزكرومي، الذي قام بحركة غير أخلاقية، ولا تمت للرياضة بصلة، تجاه الجمهور والمنصة الرسمية والصحفية، مباشرة بعد طرده من طرف الحكم النوني؛ كما اعترف الطاوسي بارتكابه لخطأ جسيم بدخوله للملعب لتهدئة لاعبي فريقه، وخاصة اللاعب عبد العالي حلحول، الذي احتج بشدة وبطريقة غريبة عن الحكم النوني، الذي أعلن عن ضربة جزاء لصالح الدفاع الجديدي، مما كلف الطوسي الطرد من طرف حكم المقابلة، كما اعترف بقوة الفريق الجديدي خلال هذه المقابلة، وقال بأنه يستحق الانتصار وهنأ المدرب جواد الميلاني، الذي تدخل بعده وشكر لاعبيه على المقابلة الكبيرة التي قاموا بها واستحقوا على إثرها تحقيق نتيجة الفوز، خاصة وأنهم واجهوا فريقا قويا اسمه المغرب الفاسي، الذي يلعب كرة حديثة وبخطة مفتوحة. وطالب لاعبيه بالاستمرار على نفس النهج والقتالية خلال ما تبقى من مقابلات. بعد تدخل الميلاني تناول الكلمة كل من فؤاد مسكوت، الناطق الرسمي للفريق، وخليل برزوق، نائب الرئيس، لتوضيح العديد من الأمور للصحفيين، إذ طمأن مسكوت جميع محبي الفريق بعدم تسريح الهداف كارل ماكس علما بأن هذه الصفقة قسمت المكتب المسير بين مؤيد ومعارض. أما خليل برزوق فقد تحدث عن الدعوات التي وزعت قبل إجراء هذه المقابلة بكثرة بدون استشارة المكتب المسير، مما يطرح أكثر من تساؤل خصوصا وأن الانتخابات الجماعية على الأبواب، وتخوف من أن يكون قد استغلها البعض لأغراض سياسية. عامل الإقليم بعد علمه بانقسام المكتب، الذي حضر بقوة خلال هذه المقابلة على غير عادته، بادر إلى إقامة حفل عشاء على شرف المكتب المسير لتذويب الخلافات، التي طفت على السطح قبل إجراء هذه المقابلة، لكن هذه المأدبة وفي هذا الوقت بالذات تطرح أكثر من علامة استفهام من طرف الرأي العام المحلي حول الجهة التي أقامتها ومن مولها وما هو النقاش الذي دار فيها، خاصة وأن المكتب المسير لا يجتمع إلا عن طريق الرسائل القصيرة أو الهاتف، كما أنه منقسم على نفسه، وكل يشتغل حسب أجندة معينة منها السياسية ومنها الاقتصادية ومنها الريعية، علما بأن قوة تدخل عامل الإقليم في المجال الرياضي بالجديدة تنتهي مع انتهاء المقابلات أو مباشرة بعد حفلات العشاء. يذكر أن مقابلة الدفاع المغرب الفاسي تميزت بحضور جميع أعضاء المكتب المسير، الذين اعتادوا الغياب عن المدرجات، خوفا من انتقادات الجمهور القوية للمكتب المسير، ويبقى التساؤل الكبير هو هل لحضور المكتب المسير، الذي احتل المنصة الشرفية بكاملها علاقة بحضور العامل، أم أنهم خضعوا لانتقادات الصحافة، التي طالبت بحضوره من أجل استفساره عما يروج في الشارع، ولإعادة الاعتبار للجسم الرياضي بالمدينة.