فارس دكالة يخرج من جلباب (المؤقت) وقابيل يقود مكتبا مخضرما وضع الدفاع الحسني الجديدي قطيعة مع مرحلة (المؤقت) التي عاش على إيقاعها النادي لأزيد من أربعة أشهر، حيث انتخب المنخرطون وبالإجماع سعيد قابيل الذي قاد اللجنة المؤقتة المنتهية صلاحيتها رئيسا للمكتب المسير لفارس دكالة، وذلك عقب الجمع العام الإستثنائي للفريق الذي التأم الأسبوع المنصرم بالغولف الملكي بالحوزية (ضواحي الجديدة) وذلك بحضور 41 منخرطا وممثلين عن الجامعة الوصية ووزارة الشبيبة والرياضة وعصبة عبدة دكالة، إضافة إلى عدد كبير من رجال الإعلام. وعلى عكس كل التوقعات، فقد مرت أشغال الجمع العام الإستثنائي للدفاع الذي استغرقت مدته ساعة واحدة بالتمام والكمال، في أجواء هادئة، ولم يشهد أية ملاسنات بين المنخرطين الذين لزم أغلبهم الصمت، مع أن الدور المنوط بهم كان يفرض عليهم ملامسة المشاكل الحقيقية التي عانى منها الفريق الجديدي في آخر موسم وكادت أن ترمي به إلى دهاليز قسم المظاليم، بدل الإكتفاء بالتصفيق، الجمع افتتح بكلمة مقتضبة للرئيس سعيد قابيل الذي أشار إلى ظروف وملابسات تحمل اللجنة المؤقتة السابقة مسؤولية تدبير المرحلة الإنتقالية للفريق خلال الفترة الممتدة من 13 مارس إلى 22 يونيو الجاري. والتي حددت مهامها في إنقاذ الدفاع من السقوط والإعداد لجمع عام قانوني ينبثق عنه مكتب مسير يحظى بثقة الدكاليين، ورغم أن الجمع كان استثنائيا، فقد أعدت اللجنة المؤقتة تقريرين عن حصيلة عملها وكذا الحساب المالي للموسم الرياضي الماضي، إعتماد على الدفاتر والوصولات الممسوكة لدى المكلف بالحسابات كما جاء في التقرير المالي، علما أن لجنة الإنقاذ والمكتب المنحل لم يجريا عملية التسليم والإستلام المنصوص عليها قانونيا، وقد وافق المنخرطون على التقرير الأدبي وأعفوا الكاتب العام عناء قراءته، غير أن برلمان الدفاع رفض بالإجماع المصادقة على التقرير المالي، خاصة الشق المتعلق بمرحلة ما قبل اللجنة المؤقتة، أي الفترة التي تولى فيها مكتب مصطفى منديب تدبير النادي، وتقرر إحالته على خبير مختص في تدقيق الحسابات للوقوف على مختلف الإختلالات المالية، وقد أشار التقرير الذي تم توزيعه على المنخرطين ورجال الصحافة إلى أن مجموع تكاليف موسم20102011 بلغ: 30.400.195,32 درهما، في حين وصل مجموع العائدات: 26.014.421.00 درهما، ومن ثمة سجل النادي في الموسم المنصرم عجزا ماليا بقيمة: 4.385.774,32 درهما، وإلى غاية 22 يونيو الجاري لا يتوفر الدفاع الجديدي سوى على مبلغ 70.272.96 درهما في حسابه البنكي الممسوك بالشركة العامة المغربية للأبناك، علما أن الفريق ما زال مطالبا بتسوية مصاريف أخرى تتعلق بأجور ومنح البطولة الوطنية والمباريات الإفريقية، منح توقيع اللاعبين وأكرية وفواتير، إضافة إلى باقي ديون الممونين خلال فترة المكتب السابق التي لم تؤد بعد، تقدر ب: 5.201.971.28 درهما. وبعد انسحاب أعضاء اللجنة المؤقتة المنتهية صلاحيتها من منصة الجمع، إنتقل المجتمعون إلى النقطة الهامة والأخيرة المدرجة في جدول الأعمال، والمتعلقة بانتخاب رئيس جديد للنادي، حيث فتح باب الترشيحات أمام برلمان الفريق لشغل هذا المنصب، وكان هناك مرشح وحيد داخل القاعة وهو سعيد قابيل المنتمي للمحتضن الرسمي المجمع الشريف للفوسفاط، والذي حظي بثقة كل المنخرطين الحاضرين، كما خول له الجمع صلاحية تكوين فريق عمله الذي سيتولى إلى جانبه تدبير شؤون الدفاع الجديدي خلال المرحلة القادمة وهي الصيغة التي عرضها منخرطان إثنان، وقد كانت يومان فقط كافية للرئيس الجديد/القديم للحسم في لائحة مكتبه المسير الذي يتكون من 13 عضوا، حيث إحتفظ تسعة أعضاء من اللجنة المؤقتة السابقة على مواقعهم داخل النادي، فيماإنضم أربعة وجوه جديدة إلى الجهاز المسير للدفاع، ثلاثة منهم سبق لهم أن تولوا مهام مختلفة في مكاتب سابقة وهم: بلفايزة، بلكحل وقيسوب.