أمر خطير وغريب بالفعل، لا من حيث التوقيت و الزمان ولا من حيث طبيعة الخرجة، بودريقة يغيب لفترة وحين يظهر يشعل مواقع التواصل الإجتماعي و قد فعلها حتى بالأراضي المقدسة حين صوب أعيرة ناسفة باتجاه حسبان وعاد مرارا ليتحدى الرئيس الحالي للرجاء للتناظر معه ومواجهته " فاص افاص". اللغة التي تكلم بها بودريقة والثقة الكبيرة بالنفس التي تحدى من خلالها لقجع،و تأكيده على أنه ينتظره وأن يقول له" عقل عليا مزيان" أمر ليس بالهين. داخل" المنتخب" خمنا هذا الأمر وخاصة بعد الخروج المائل من خيمة تصفية الخلاف بتفويضه للقضاء، لأن الجامعة ولجنة الأخلاقيات وبعد تصريح بودريقة الخطير و المباشر لقناة" ميدي 1" هما من كان يجب أن يحسما الأمر. وقلنا أن اللجوء للقضاء في مثل هذه النوازل يعقد الأمور ولا يحل المشاكل وهاهي اليوم الأزمة تتفاقم لأن بودريقة لم ينس للقجع كيف انقلب عليه بالجامعة ورئيس الجامعة توجه للقضاء والأخير لم يفصل في النزاع لتخلف بودريقة عن الجلسة. اليوم نحن نقترب من مباراة كوت ديفوار ويفترض أن تكون تعبئة كبيرة خلف الأسود بدل هذا التشويش الذي لا يفيد ولا يخدم المصلحة..