سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
طارق الجرموني الوافد الجديد على القلعة الخضراء غادرت الجيش لأنه لم يتحمس لبقائي
إخترت الرجاء لأن عرضه كان الأقوى
لعبت للأقطاب الثلاثة وما زلت أطمح للمزيد
لم أحظى بفرصتي الكاملة مع المنتخب المغربي
بعد مشوار طويل بالبطولة الوطنية واستحقاقات خاضها مع شباب المحمدية والوداد والجيش ومختلف الفئات العمرية للمنتخب المغربي، حط الحارس طارق الجرموني رحاله هذه المرة بالرجاء البيضاوي مفضلا إياه عن بعض العروض التي توصل بها، حيث أكد في هذا الحوار عن الأسباب التي جعلته يختار دخول القلعة الخضراء، وقال إن الفتح والرجاء كانا بالنسبة له الأقرب، وأبرز أيضا في هذا الحوار الدواعي التي دفعت به إلى عدم تجديد عقده مع الجيش والرهانات المستقبلية التي تنتظره إضافة إلى مواضيع أخرى· المنتخب: عدت مؤخرا إلى الواجهة عبر توقيعك للرجاء، كيف تم الإرتباط بالفريق الأخضر؟ طارق الجرموني: الإرتباط كان عاديا وفق ما هو متعارف عليه، حيث بدأ بالإتصالات والمفاوضات ثم التوصل إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف، وهو ما حصل مع مسؤولي الفريق الأخضر، حيث كانت لي مفاوضات توصلنا من خلالها إلى إتفاق ووقعت العقد الذي يمتد إلى موسم ونصف· المنتخب: ألم يكن مفاجئا إنضمامك إلى الرجاء، خاصة أن بعض الأخبار كانت تؤكد نيتك للإنتقال للفتح؟ طارق الجرموني: الرجاء والفتح كانا العرضين الأقوى والفريقين الأكثر تمسكا بي، حيث كان علي الإختيار بين الإثنين قبل التوقيع للرجاء، إذ لم يكن مفاجئا كون الفريق كان قد أبدى رغبته في ضمي منذ حوالي شهر وأكد تمسكه بي، وكان عرضه بالنسبة لي مقنعا بعد أن وفر لي كافة الشروط التي طلبت، لذلك لم يكن علي أن أضيع الفرصة وأرفض هذا العرض· المنتخب: ربما هناك أمورا أخرى دفعت بك إلى الإنتقال للقلعة الخضراء أهمها قيمته كفريق وازن في خارطة الكرة المغربية؟ طارق الجرموني: فعلا هذه مسألة لا نقاش فيها، فالكل يعرف ماذا يعني الرجاء كفريق مرجعي بتاريخه الطويل والحافل بالألقاب والإنجازات على الصعيد الوطني أو القاري وأنجب العديد من النجوم التي صالت وجالت في الملاعب العالمية، لذلك سأكون فخورا وأنا أحمل قميص هذا الفريق في الإستحقاقات القادمة· المنتخب: على ذكر الإستحقاقات، هناك منافسة تنتظر الرجاء هذا الموسم، حيث المشاركة في دوري أبطال إفريقيا، ربما من بين الدواعي أيضا التي شجعتك على التوقيع؟ طارق الجرموني: هذا هو حال الأندية الكبيرة، وأنا عندما اخترت الرجاء فلأنه فريق يقام له ويقعد، فريق يعد سفير الكرة المغربية بامتياز، لذلك ستكون الفرصة مواتية لأخوض هذه التجربة والسابقة الكبيرة لمقارعة كبار القارة الإفريقية، لذلك أرى أنها مناسبة أخرى وفرص للعب على منافسات عالمية بعد العديد من المحطات التي شاركت بها· المنتخب: الجيش كان يمني النفس في أن تواصل مسارك معه، لماذا رفضت تجديد العقد؟ طارق الجرموني: لم أرفض التجديد لأني كنت أرغب في مواصلة مقامي بالقلعة العسكرية، بدليل أني فاوضت المسؤولين مباشرة بعد إنتهاء الموسم الماضي، لكن الشروط التي قدموها لي لم تقنعني ولم أقبلها رغم أني شعرت نوعا من الفتور في إتصالات المسؤولين بي وغياب الحماس المطلوب أثناء مفاوضتي· المنتخب: هل معنى ذلك أنهم لم تكن لديهم رغبة في الإحتفاظ بك؟ طارق الجرموني: في الواقع لا أعرف، كل ما في الأمر أني شعرت بغياب الحماس، بدليل أنه بعدما أنهينا المفاوضات بعد نهاية الموسم وطلبوا مني أخذ مهلة للتفكير، لكن مع الأسف لا أحد إتصل بي، إذن لم يكن أمامي إلا البحث عن محطة أخرى وعدم تضييع الوقت ما دامت الكرة هي مصدر قوت عيشي· المنتخب: داخل قرارة نفسك، هل كنت ترغب في البقاء مع الجيش؟ طارق الجرموني: بالطبع كنت أرغب في مواصلة المسار معه، وإلا لما فاوضت الفريق بعد إنتهاء الموسم الماضي، لأني أكن للفريق العسكري الحب الكبير ومعه قضيت لحظات رائعة لا تنسى وحققت معه عدة ألقاب، لكن لكل بداية نهاية، وهذا هو حال كرة القدم، حيث أكرهت على الرحيل لعدم توصلنا لإتفاق يرضي جميع الأطراف· المنتخب: دخلت تجربة بأحد الأندية السويسرية، لماذا آثرت وفضلت السفر إلى أوروبا بدل التوقيع لأحد الأندية المحلية؟ طارق الجرموني: دخولي هذه التجربة يعود إلى كوني رغبت في استشراف الإحتراف بعدما سبق لي أن ذقته بأوكرانيا لفترة مع الأسف لم تدم طويلا، وبعد عدم تجديد العقد مع الجيش وجدت أن الفرصة مناسبة ولم أتوانى في دخولها· المنتخب: لكنك عدت وتعذر عليك الإستمرار في هذه التجربة بسويسرا؟ طارق الجرموني: فعلا عدت إلى المغرب ووقعت للرجاء لأني بكل بساطة أريد أن أنهي مشواري داخل البطولة الوطنية وأحقق أشياء ما زالت تراودني، لذلك أتمنى أن يحالفني النجاح في محطتي الجديدة مع الرجاء؟ المنتخب: بانضمامك للرجاء تكون قد حملت ألوان ثلاثة أندية بعد الوداد والجيش؟ طارق الجرموني: فعلا هذا يشرفني كثيرا وأشعر بكل أنواع الفخر والإعتزاز كوني لعبت لثلاثة من أقطاب الكرة المغربية، ومثلما دافعت عن ألوان الوداد والجيش بكل مسؤولية سأكون مع الرجاء بنفس التحدي والحماس لتقديم الأفضل وترك بصمة يذكرها لي الجمهور الأخضر· المنتخب: ستدخل رهانا جديدا مع الرجاء، أي اختلاف تراه ممكنا مقارنة بتجربتي الوداد والجيش؟ طارق الجرموني: بالنسبة لي لا شيء، فكما أكدت أني لن أدخر أي جهد لتقديم الأفضل مما لدي وترك صورة جيدة وفق ما يعرفني به الجمهور الرجاوي، ما دامت أن الفرق الثلاثة لها نفس الطموحات والقيمة على الصعيد الوطني والإفريقي· لذلك أعتبر أن إلتحاقي بالرجاء لا يختلف على جميع المستويات مقارنة بتجربتي بكل من الوداد والجيش· المنتخب: لكن الرجاء مدعو لمراجعة أوراقه إن أراد الحفاظ على سيره في ظل المستوى الذي يظهر به؟ طارق الجرموني: على العموم لا أرى الرجاء فقد الكثير من مستواه هذا الموسم، باستثناء بعض المباريات التي لم يكن فيها في المستوى، حيث يتوفر على عناصر شابة وموهوبة·· ومع مرور الدورات أعتقد أن الفريق الأخضر سيسترجع عافيته كاملة·· الفريق مر الموسم الماضي من لحظات صعبة، حيث كان في مثل هذه الفترة من الموسم الماضي أكثر تأخرا ومع ذلك إستطاع أن يخرج من عنق الزجاجة ويفوز باللقب، لذلك أنا متأكد أن ما يعيشه الرجاء مجرد سحابة صيف ليس إلا، علما أنه ورغم هذه الضجة فإنه يحتل المركز الثالث· المنتخب: لكن الرجاء تنتظره منافسة وازنة من قيمة دوري أبطال إفريقيا، هل النسور برأيك قادرون على مجاراة إيقاع الحيتان الإفريقية الكبرى؟ طارق الجرموني: الرجاء هو بحاجة فقط إلى بعض الرتوشات ليكون جاهزا لهذه المنافسة، فالكل داخل الفريق ينتظر هذه المسابقة بفارغ الصبر لتمثيل الكرة المغربية أفضل تمثيل، يحتاج فقط إلى بعض العناصر ذات الخبرة والتجربة لتحقيق التوازن، حيث حاليا يتوفر على مجموعة متجانسة لا ينقصها الشيء الكثير· المنتخب: بأي طموح انتقلت إلى الرجاء؟ طارق الجرموني: الرجاء كفريق كبير أعتز بانتقالي له، وكباقي اللاعبين الذين يمارسون مع الفريق أتمنى أن أحقق الألقاب سواء المحلية أو القارية مثلما كان لي مع الوداد والجيش حتى أزيد من تزيين خزينتي، كما يراودني الطموح أن أساهم في تلميع صورة الرجاء وطنيا وقاريا، خاصة أنه يسعى حاليا إلى إستعادة توهجه كما كان بالأمس القريب· المنتخب: والمنتخب المغربي ألا يراودك الحنين للعودة إليه؟ طارق الجرموني: فعلا كأي لاعب أتمنى أن أعود إلى عرين الأسود بعدما غبت عنه لأسباب لحد الآن ما زلت أجهلها، لذلك فإلتحاقي بالرجاء من دون شك سيفتح أمامي الفرصة للعودة، خاصة أن فريقي سيلعب على الواجهة القارية التي تتطلب حضورا قويا وفق مبارياتها ذات المستوى الكبير· المنتخب: لكنك غبت طويلا عن المنتخب الوطني، هل كنت تنتظر هذه اللامبالاة من طرف المدربين الذين تعاقبوا على تدريب الأسود؟ طارق الجرموني: لا بتاتا، فكما أشرت ما زلت أجهل أسباب إبتعادي عن المنتخب الوطني، أشعر أني ظلمت في العديد من الفترات، فمنذ منافسات كأس أمم إفريقيا 2006 بمصر التي شاركت بها كأساسي تم إبعادي خاصة بعد رحيل المدرب محمد فاخر، ففي أول مواجهة لخليفته هنري ميشيل تم إسقاطي من اللائحة رغم ما كنت أقدمه من مستويات جيدة مع الجيش في البطولة والمنافسات القارية· المنتخب: ربما كثرة توقفاتك عن الممارسة هي ما أدت لإسقاطك من لائحة الأسود كما كان الحال عند ذهابك لأداء مناسك الحج؟ طارق الجرموني: إبتعادي عن الأسود كان قبل تأديتي مناسك الحج، لذلك فالأمر غير متعلق بتوقفي لأني كنت حاضرا بشكل جيد منذ المشاركة في كأس أمم إفريقيا 2006 ولم أغب عن فرق الجيش في تلك الفترة· المنتخب: قياسا بخبرتك الطويلة، هل تعيش الكرة المغربية مشكلا على مستوى الحراسة؟ طارق الجرموني: في اعتقادي أن الكرة المغربية لا تعيش فقط مشكل الحراسة، بل إن هناك العديد من المشاكل إن كان على مستوى الهجوم أو الدفاع، بل إن المشكل لا يتوقف هنا لأن الكرة المغربية تعيش مشكل البنيات التحتية والملاعب والتكوين، أعتقد أن تطور كرتنا رهين بإيجاد حل لهذه المشاكل وهو ما نتمناه مع الجامعة الجديدة من خلال المشاريع والبرامج التي نسمع، حيث نتمنى أن تبسط على أرض الواقع وتعطي النتائج المنتظرة· المنتخب: هل أنت راض عن مسارك الكروي؟ طارق الجرموني: الحمد لله أني عشت لحظات جميلة طيلة مشواري وبالمحطات التي لعبت بها من شباب المحمدية الذي لعبت معه المنافسة العربية ونصف نهائي كأس العرش والوداد والجيش وعلى صعيد المنتخبات الوطنية، كلها محطات كانت شاهدة على مجموعة من الذكريات الجميلة التي لن تسقط من مخيلتي، لكن دعني أقول أني لن أتوقف عند هذا الحد ولا بد أن أكون متطلعا لتحقيق المزيد خاصة بعد انتقالي إلى الرجاء· المنتخب: لكن أكيد أن هناك أحلاما وطموحات ما زالت تتمنى تحقيقها؟ طارق الجرموني: الحمد لله أني حققت 70% من الأحلام، وكما أشرت فأنا راض عن مساري، لكن مهما حقق اللاعب ومهما بلغ من أمجاد فإنه دائما يبقى متطلعا للمزيد، طبعا هناك أهداف كنت أتمنى تحقيقها كالمشاركة في التظاهرة الكونية كأس العالم مع المنتخب المغربي أو معانقة كأس أمم إفريقيا وهو اللقب الذي لا يبدو سهل التحقيق حاليا في ظل المرحلة التي تمر منها الكرة المغربية، لكننا لنظل متفائلين بالمستقبل حتى نتوصل لتحقيق هذاالمطمح ولو بالنسبة للجيل القادم لأن ذلك سيشفي غليل الجمهور المغربي· المنتخب: هل تفكر في دخول مجال التدريب بعد إعتزالك خاصة أمام النقص الذي نعاينه على صعيد تأطير الحراس؟ طارق الجرموني: طبعا أفكر في هذا الموضوع وأتمنى أن أدخل مجال التكوين وتأطير الحراس والإستفادة من تجربتي كلاعب، خاصة أن التكوين يعد أحد أسباب النجاح وتطوير الكرة المغربية، ونحن اللاعبون من ذوي الخبرة مجبرون للإستفادة من خبرتنا لصالح كرتنا، لذلك أتمنى أن أتوفق أيضا في هذا المجال بعد إعتزال اللعب· الإسم الكامل: طارق الجرموني الإزدياد: 30071977 الطول: 1.93 الوزن: 90 كلغ مكان اللعب: حارس مرمى الفريق الحالي: الرجاء البيضاوي لعب لأندية: شباب المحمدية الوداد البيضاوي لوكو موتيف موسكو الروسي الجيش الملكي الصفة: دولي بمنتخبات الشباب، الأولمبي، الكبار· عدد المباريات الدولية: 20 - الإنجازات: كأس إفريقيا للشباب سنة 1997· بطولة المغرب مع الجيش الملكي: سنتي (20052008)· كأس العرش مع الوداد: سنة 2001 كأس العرش مع الجيش الملكي: سنوات (2004200520072008) كأس الإتحاد الإفريقي مع الوداد: سنة 2002· كأس الإتحاد الإفريقي مع الجيش الملكي: سنة 2005·