أعرب حارس المرمى طارق الجرموني عن سعادته الكبيرة بالتحاقه بصفوف فريق الرجاء البيضاوي لكرة القدم وتوقيعه عقدا يمتد لسنتين قابلتين للتجديد. وقال الجرموني في تصريح للموقع الرسمي للرجاء على الانترنت إنه سعيد بالانضمام للأسرة الكبيرة للرجاء الذي هو ناد كبير يتمنى أي لاعب أن يلعب في صفوفه متمنيا أن يكون ضمن الأسماء الكبيرة والمتألقة بالنادي. وأعلن الفريق الأخضر يوم الاثنين الماضي أنه أنهى تعاقده مع حارس الجيش الملكي السابق وأن الطرفين اتفقا على كل الجوانب المادية والتقنية، ليكون بذلك الفريق قد افتتح صفقاته الخاصة بفترة الانتقالات الشتوية »الميركاتو« بالتغيير على مستوى حراسة المرمى في انتظار إجراء صفقات جديدة تهم مراكز أخرى في صفوف الفريق الذي يحتل حاليا المركز الرابع في صفوف البطولة الوطنية. وحسب مصدر مقرب من الرجاء فإن القيمة المالية لالتحاق الجرموني بالنسور الخضر بلغت 75 مليون سنتيم مع راتب شهري يبلغ 5500 درهم. ووفق نفس المصدر فإن الجرموني كان طالب براتب شهري بقيمة مليون سنتيم، لكن الفريق تجنبا للدخول في مشاكل مع باقي اللاعبين فضل الرفع من قيمة منحة التوقيع وأيضا إضافة مصاريف التنقل من المحمدية إلى الدارالبيضاء في العقد، والاحتفاظ بالراتب الشهري 5500 درهم إسوة بباقي اللاعبين. وأكد رئيس اللجنة التقنية لفريق الرجاء رشيد البوصيري أن التوقيع للجرموني لمدة سنتين هدفه تعزيز صفوف الفريق المقبل على المشاركة في النسخة المقبلة من مسابقة دوري أبطال افريقيا إلى جانب الدفاع عن لقب البطولة الوطنية التي في حوزته ومسابقة كأس العرش للموسم المقبل. وقال البوصيري إن الاتصالات مع الجرموني انطلقت منذ مدة، وأن التوافق بين الطرفين تم بسهولة كبيرة ما دام اللاعب لا يرتبط بأي فريق منذ انتهاء عقده مع فريقه السابق الجيش الملكي. مضيفا أن الرجاء والجرموني اتفقا على عدم الكشف عن التفاصيل المالية لتعاقدهما. وحسب مصدر مقرب من الجرموني فإن هذا الأخير لم ينقطع عن التداريب من انفصاله بداية الموسم الحالي عن فريق الجيش الملكي حيث كان يتدرب لوحده للحفاظ على لياقته البدنية، وهو سيبدأ تداريبه الرسمية مع الرجاء بداية من يومه الأربعاء. وتباينت ردود أفعال محبي فريق الرجاء بين مؤيد لانضمام الجرموني وبين معارض له، ويرى المؤيدون أن الجرموني اكتسب خبرة وتجربة طويلتين يمكن بهما مساعدة الفريق في الاستحقاقات المقبلة.. أما المعارضون فيستحضرون الأخطاء الفادحة التي كان يرتكبها رفقة فريق الجيش الملكي إضافة إلى عامل السن إذ يبلغ حاليا 32 عاما. يذكر أن الجرموني بدأ مساره الكروي مع فريق شباب المحمدية ومنه انتقل إلى فريق الوداد البيضاوي الذي أمضى معه موسمين قبل أن يلج عالم الاحتراف بصفوف نادي دينامو كييف الاوكراني الذي قضى معه موسما واحدا ليعود إلى المغرب ليلتحق بفريق الجيش الملكي الذي قضى معه ست سنوات ناجحة أحرز فيها معه العديد من الألقاب والبطولات (أربعة ألقاب في كأس العرش في 2003 و2004 و2007 و2008 ) ولقبين في البطولة الوطنية في 2005 و2008 ولقبا واحدا في كأس الاتحاد الافريقي سنة 2005 ، علما أنه أيضا فاز رفقة فريق الوداد البيضاوي بكأس الكؤوس الإفريقية سنة 2002 . كما سبق له حمل القميص الوطني مع منتخب الشباب الذي أحرز معه لقب كأس إفريقيا للأمم للشباب التي احتضنتها مدينتا فاس ومكناس سنة 1997 ودافع أيضا عن مرمى منتخب الكبار في كأس الأمم الافريقية بمصر سنة 2006 .