حالة شادة يعيشها مجموعة من لاعبي البطولة لعدم توصلهم إلى ارتباط مع الأندية، ومنهم من صالوا وجالوا في البطولة الوطنية لكنهم وجدوا أنفسهم خارج المنافسة مكرهين بعد إقفال باب فترة الإنتقالات الأولى في15 شتنبر الأخير·· وتختلف أسباب توقف هذه العناصر عن الممارسة بين عدم إيجاد فريق يضمن الشروط المطلوبة أو أخذ مهلة من التفكير والإنتظار قبل تغيير الأجواء في انتظار افتتاح الفترة الثانية من الإنتقالات· ويبقى عبد اللطيف جريندو من أبرز الأسماء التي طالتها العطالة، فبعد مسار طويل مع الرجاء البيضاوي جاء الطلاق المفاجئ مع القلعة الخضراء طلاق لم يكن جريندو ينتظره قياسا مع الخدمات التي قدمها والقيمة التي يحظى بها في صفوف الفريق، والأكيد أن عبد اللطيف جريندو قد تأثر كثيرا برحيله عن الرجاء ما جعله يفكر أكثر من مرة قبل اتخاذ أي خطوة لحمل قميص فريق جديد رغم أن الأمر يبدو صعبا وهو الذي لعب سنوات طويلة مع الرجاء·· ولم تبتسم انطلاقة الموسم للاعب سابق للرجاء حيث سيخلد حميد ناطر لراحة مؤقتة بعد ظهور متقطع له مع الجيش في الموسم الماضي وغياب عن أكثر مباريات الفريق العسكري والنتيجة تعذره الإستمرار داخل القلعة العسكرية، ولم تكلل مجهودات حميد ناطر في البحث عن فريق جديد بعدما فاوض عدة أندية قبل أن يجد نفسه في قاعة الإنتظار·· وعندما أبعد فتحي جمال المدرب الجديد للكوكب المراكشي المدافع عادل البكاري لم يجد هذا الأخير مرتعا وملاذا آخرا للمنافسة·· والواقع أن الفريق المراكشي هو من يتحمل ما حصل للبكاري ذلك أنه شطب على إسمه بعد إقفال باب الإنتقالات· بكاري لم يكن أمامه من خيار سوى انتظار افتتاح باب الإنتقالات الثانية وطالب مسؤولي الفريق المراكشي بمبلغ 25 مليون سنتيم كقيمة للخسائر التي نجمت عن ابتعاده خلال هذه الفترة عن المنافسة وهو المبلغ الذي كان مقررا أن يتوصل به من الكوكب المراكشي للبقاء· وبرز إسم الحارس طارق الجرموني خلال هذه الفترة بعد عملية شد الحبل مع الجيش، الجرموني رفض تمديد العقد وطار إلى سويسرا للتوقيع لأحد الأندية هناك قبل أن يعود إلى المغرب ليستأنف تداريبه بمفرده دون أن يوقع لأي فريق، والأكيد أن طارق الجرموني يمني النفس في دخول بوابة الإحتراف· لعنة الراحة الموقتة طاردت أيضا المدافع خالد المعروفي الذي لعب للجيش قبل الإنتقال للمغرب التطواني تدرب مع بعض الأندية من بينها جمعية سلا، لكنه لم يفلح في إيجاد فريق يدافع عن ألوانه هذا الموسم، نفس الوضع يعيشه الحارس يوسف العباد بعدما انفصل عن حسنية أكادير، وكذا المهاجم عبد الصمد البوزيدي الذي كان من المنتظر أن يحمل ألوان اتحاد تمارة بعدما لعب الموسم الماضي للنادي القنيطري واتحاد طنجة والظاهر أن البوزيدي يفكر في وضع حد لمسيرته الكروية في حالة عدم توصله بعرض في الفترة الثانية من الإنتقالات· على أن مجموعة من اللاعبين فضلوا الهجرة كرها بعد تعذر استمرارهم مع أنديتهم كرضا دوليازال لاعب الوداد الذي التحق بالولايات المتحدةالأمريكية وعادل لطفي الذي هاجر إلى البحرين·