غادي تفهم عاد المنتخب المغربي من غامبيا بتعادل يشبه الهزيمة. ليست هزيمة فريق فقط، وإنما هزيمة مدرب أيضا، مدرب إعترف للمغاربة بأخطائه ولم يعتذر، وعدهم بتحسن الأمور وبالمفاجأة وأخلف وعده مجددا.. بالتأكيد، سيعلق غيرتس نتيجة المباراة على ما يسمى بالملعب، ثم سيطلق النار على ما يسمّى بالحكم، ثم سيلعن كما جرت العادة الحظ السيء، قبل أن يغلق عليه الباب ويعلق لافتة مكتوب عليها: «ممنوع الإزعاج، حيت السي غيرتس كيخمّم في الكوت ديفوار». لكن التركيز على الحكم، سنجد حقا أنه رفض أن يمنح لحسين خرجة ضربة جزاء، ورفض أن يحتسب هدفا سجله ياسين الصالحي الملقب بالسّفاح، وأعطى للخصوم فرصة التقدم في الشوط الأول، قبل أن يعود السي الحسين الله يجازيه بخير ليسجل هدف التعادل.. ربما هي أخطاء جاءت في البداية ولم تؤثر كثيرا في المراحل اللاحقة، إلا أن هذه الأخطاء كانت كافية لتقلل من حظوظ الأسود في التواجد بالبرازيل. هل يدرك الحكام وهم يرتكبون أخطاء صغيرة أنهم بأخطائهم يظلمون شعبا كاملا ويجرحون كبرياء أمة؟ بأي وجه سيلقى الحُكام الظالمون ربهم وهم يغضون الطرف عن ضربة جزاء مشروعة أو يعلنون عن حالة تسلل غير موجودة؟ هذا ما حدث لنا جميعا في غامبيا، حيث إقترف «حكم كامروني إفريقي» جريمة في حقنا وفي حق المدرب العالمي غيريك غيرتس.