تحْراميات لم يكن القطريون وحدهم من بكوا ليلة خروج الغرافة من كأس آسيا على يد الهلال، ففي المغرب أيضا بكى البعض بحرقة، وما زالوا كلما استرجعوا سيناريو المباراة يبكون. ومن المؤكد أن مسؤولي الجامعة المغربية لكرة القدم وزيد عليهم حتى وزير الشباب والرياضة لم يناموا تلك الليلة حزنا. لقد كانوا يتابعون المباراة وهم يدعون الله أن ينهزم الفريق السعودي، باش داك السي غيرتس ينعل الشيطان ويجي يدخل لمحالو في أكادير، راه الشيبانية غير بوحدها في الفيلا. وقد كاد المدرب غيريتس أو قيريتس كما يكتب اسمه السعوديون أن يفعلها ويعود إلى المغرب ليقود شخصيا منتخبنا الوطني في طنزانيا. غير أن مشيئة الله كما يؤكد الهلاليون كانت أقوى من تحراميات قيريتس، فتمدد زمن بقائه بالرياض إلى أجل غير مسمى. والمثير أن من شاهد مدى تشبث المسؤولين بقيريتس في حالة غير مسبوقة من الإذلال، ثم شاهد هذه المباراة، سيدخله الشك في سلامة عقول المسؤولين. أواااه، واش هاد خاينة هو اللي دايرين عليه هاد الحالة؟ كيف يمكن لمدرب بمواصفات عالمية أن يظل منهزما طيلة 117 دقيقة بربعة لزيرو وهو كيشوف؟ بحال والو المسؤولين غادين يميكو على قيريتس من بعد هاد الشوهة ضد الغرافة. قيريتس غير دار تحرميات في هاد الماتش باتفاق مع المسؤولين ديالنا، بغا يخسر باش يجي المغرب. وعلاش ما يكونش قيريتس دار هاد تحراميات غير من راسو بلا ما يتافق مع شي واحد ديالنا؟ علاه حديدان بلجيكي؟ كيفما كان الحال، وسواء تعمد إيريك غيرتس أن يسير بفريقه نحو الإقصاء أم هو اللي ما فيدّوش، فإن نتيجة الهلال ضد الغرافة، والمستوى البئيس الذي أظهره غيرتس في تدبير مجريات اللقاء، كان في صالحنا. لأن تمسك السعوديين ب (مدربنا) خفّ جدا، حيث تذكر الهلاليون أخيرا أن هذا المدرب هو الذي ضيع عليهم كأسين مهمين؛ كأس خادم الحرمين وكأس الأمير فيصل. وتصاعدت الانتقادات في حقه مما جعل رحيله وشيكا جدا ومقبولا. ما بقاوش السواعدة حاملين فيه الشعرة. ولم تعد تسمع في شوارع الرياض إلا عبارة: «قيريتس مو مدرب»، أنا ما عرفتش آش غادي يبقى يدير هاد قيريتس عندنا إيلا تقصينا من كأس إفريقيا 2012؟ إيلا ما تأهلناش في 2012 ما غاديش نشاركوا حتى في 2012. واش غادي نديروا معاه؟ ديك الساعة ما عندنا ما نديروا معاه، حيت حنا اللي غادي نظمو كاس إفريقيا في 2015. واخا يتريني بالمنتخب غير منصف بلخياط، هانية. كان خبر تقديم المغرب لملف ترشيحه لتنظيم بطولة كأس إفريقيا 2015 أو2017 بشرى سارة لكل المواطنين. إذ لو نجح المسؤولون في إقناع الكاف بقدرتنا على تنظيم دورة 2015، فهذا يعني أننا سنضمن مشاهدة أسود الأطلس ينافسون على اللقب الإفريقي، لأن المغرب حينها سيتأهل صحّة كمنظم للبطولة. واش حنا غادي نبقاو غير نتقصاو وما نحضروش؟ إلا أن العديد من المهووسين بالمنتخب الوطني حاليا لن يكونوا حاضرين مستقبلا، واللي عندهم اليوم من ربعين عام والفوق لن يحظوا بشرف مشاهدة دورة كأس إفريقيا تقام بالمملكة المغربية. فبعد خمس سنوات من الآن، وأمام إقصاء المنتخب المغربي المنتظر من التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا 2012 و2013، وإضافة إلى الإقصاء من مونديال البرازيل... سيكون المغاربة قد تعقدوا نهائيا من سيرة كرة القدم، ومن أخبار الجامعة الملكية، وما غادينش يبقاو يبغيوْ ريحة الفريق الوطني. فما يرتكبه وسيرتكبه الفاسي الفهري ومستشاروه بمساعدة غيرتس ومعاونيه سيجعل أعمار هؤلاء المهووسين بأسود الأطلس قصيرة جدا. كلشي غادي يرْكب فيه السكر، وموحال شي واحد فيهم غادي يبقى عايش من ورا 2014. خسارة ما غادينش نحضروا لكاس إفريقيا في بلادنا. واسكت ما تقولش هكاك، الأعمار بيد الله أسّي. مالك ما كتفهمش؟ ماشي بصح غادين نموتوا. ولكن اللي ما بقاش كيبغي ريحة الوطن ما تحسبوش باقي حي. هي المسؤولين عندنا ميْتين دابا؟
نافذة قيريتس دار تحرميات في الماتش ديال الغرافة منير باهي