كما أكدنا في العدد السابق من خلال المتابعة المستفيضة الخاصة بملف الضرائب، ومحاولة الأندية للمطالبة بإعفاء يمتد للخمس سنوات القادمة، فإن موقف الجهات المسؤولة يسير عكس تيار رؤساء الأندية، وخاصة قطبي البيضاء (الرجاء والوداد) واللذين طالبا مؤخرًا بمعاملة تفضيلية على مستوى الإستفادة من الموارد والدعم.. وتزعم رئيسهما (عبد الله أكرم وعبد السلام حنات) جبهة المعارضة والترافع عن الأندية بشأن الإعفاء الذي تدوول في انتظار الحسم النهائي. «المنتخب» توصلت من مصادر ضريبية موتوق منها إلى أن الوداد والرجاء واحتكاما لميزانيتهما أولا ومواردهما ثانيا وإطار العقود المنظم لعلاقة الناديين باللاعبين والذي يعتبر إطارا إحترافيا، باتا مطالبين بأداء 500 مليون سنتيم لكل طرف سنويا، وهو الإجراء الذي تحكمت فيه دراسة همت وبدقة الجوانب المالية لفريقين يتم تسييرهما السنوي بموازنة في حدود 5 ملايير من السنتيمات. وارتباطًا دائما بنفس الموضوع، توصلت «المنتخب» إلى أن فتح المجال أمام الإعفاء بات مستبعدًا قياسًا بمعطيات دقيقة توفرت للجهات المسؤولة، وأيضا للتخوف من تداعيات التنازلات التي قد تفتح المجال أمام تظلمات أخرى للأفراد والجماعات. كما أن أندية البطولة التي طالبت بزيادة الدعم وتحسين مواردها، ستستفيد بالمقابل من دعم مواز من الجامعة وشركائها الرسميين وهو ما يجعلها مؤهلة للإستجابة لهذا الشرط الذي أثار ردود فعل الكثير من فرق البطولة وانقسام المواقف بين رؤسائها. الوداد والرجاء إذن واللذين طالبا بامتياز على مستوى المعاملة والمداخيل، يوجدان بالمقابل في جهة معزولة عن كل الفرق لأداء مليار سنتيم مناصفة بينهما كضريبة على الدخل، فأي رد فعل سيقدمان عليه هذه المرة؟