الرجاء تقترح صيغة جديدة لصرف المنح 4 معايير للمفاصلة أبرزها التميز منذ أن تم فرض نظام الإحتراف على بطولتنا الوطنية وما رافق ذلك من ردود فعل متباينة ومتغيرات، سواء على مستوى دفتر تحملات الفرق أو العقلية لدى معظم المتدخلين، ومجموعة من الأندية الكبيرة تفكر في إعادة توزيع عائدات النقل التلفزي حسب قيمة وشعبية هذه الأندية. ولعل من أبرز الفرق الوطنية التي وضعت نصب أعينها ضرورة طرق باب الحوار مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وبالتالي أخذت الموضوع محمل الجد، فريق الرجاء البيضاوي. مسؤولي فريق الرجاء البيضاوي لكرة القدم، هم بصدد إعداد مقترح مشروع لمراجعة نظام صرف عائدات النقل التلفزي والإشهار، سيتقدمون به خلال الأيام القليلة المقبلة إلى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، معتبرين أن المعايير الحالية المعتمدة في الصرف المالي للمنح يشوبها نوع من الحيف، وبالتالي لا تراعي عنصرين أساسيين، وهما: شعبية الفريق و نتائجه المسجلة خلال الخمس سنوات الأخيرة، في الوقت الذي تكتفي فيه الجامعة بمعيار الترتيب العام والحصة المشتركة بين جميع الأندية، رغبة منها في فرض مبدإ التضامن بين الأندية الكبيرة والصغيرة، أو ما يمكن الإصطلاح عليه تجاوزا ب «التكافل الرياضي». وقد ركز مسؤولو الرجاء البيضاوي في مقترحهم، على جعل «مبدأ الجماهيرية» أساسيا في دعم الأندية المغربية، معتبرين أنه من غير المعقول أن يصل فريق مرتبة العالمية بنتائجه وما يُبذل داخله من مجهودات جبارة على أكثر من صعيد، ويتساوى في مِنح الجامعة مع فريق صغير يتنافس كل موسم ويتصارع بالكاد على عدم نزوله إلى القسم الموالي، وفي غياب شبه تام لقاعدة جماهيرية واسعة تؤثث مختلف الملاعب الوطنية أينما حل وارتحل، وتفتح شهية مختلف المستشهرين للتعاقد معه في تسويق منتوجاتهم. ذلك أن الفرق الكبيرة كالرجاء والوداد و غيرهما، تحرص أشد الحرص على مواصلة التألق الوطني والعربي والقاري بنجومية لاعبيهما الذين يكلفون ميزانية الفرق مبالغ مالية هامة تتجاوز بكثير ميزانية فرق يتجدد نشاطها السنوي للعب دور المنشط ليس أكثر.. في الوقت الذي تستفيد فيه فرق كبيرة بالبطولة الفرنسية والإسبانية بمنح مهمة توازي طموحاتها يطلق عليها «منح التميز» في الوقت الذي تستفيد فيه باقي الأندية المنافسة الصغيرة والأقل جماهيرية، بنسب مئوية صغيرة لا تتعدى حجم وطموحاتها. وتستدل الدراسة بأنه من الحيف والمجحف مثلا أن نساوي بين البارصا والريال وباقي الأندية الإسبانية الأخرى التي لا تملك ترسانة هذا الفريق أو ذاك، كما لا يمكن أن نقارن بين شعبية وجماهيرية فرق فرنسية كأولمبيك مارسيليا وليون وليل وباري سان جيرمان وأخرى لا تستطيع أن تلعب غير دور المنشط، كما أنها في نفس الوقت، لا تطلب أكثر من حجمها ومن النسبة المئوية التي تتناسب وقاعدتها الجماهيرية ومختلف مشاركاتها في الكؤوس الأوروبية والقارية والدولية. وفي هذا الصدد يشير أحد أعضاء المكتب المسير لفريق الرجاء البيضاوي، بأن فريق أولمبيك مارسيليا مثلا، استفاد في الموسم الرياضي المنصرم من مبلغ 18,28 مليون أورو، بفضل جماهيرية النادي وصورته التي تم تسويقها بشكل جيد، مقارنة مع مداخيل حامل لقب البطولة الوطنية فريق الرجاء البيضاوي من النقل التلفزي الذي لم يتجاوز 10 في المائة من الميزانية، وهو رقم ضعيف جدا، على اعتبار أن بطل المغرب لم يستفد سوى من 5,5 مليون درهم، في الوقت الذي انتقلت فيه نسبة استفادة الأندية الفرنسية من عائدات التلفزيون من 25% في التسعينيات إلى 50,7% خلال الموسم الرياضي الأخير. وقد اقترح مسؤولو الرجاء على جامعة الكرة أربعة معايير لصرف عائدات النقل التلفزي والإستشهار، يمكننا إدراجها كالآتي: 1 حصة ثابتة من الدعم تسلم لجميع أندية القسم الأول من البطولة الإحترافية، مهما كان ترتيبها. 2 حصة مرتبطة بالترتيب العام للأندية في نهاية الموسم، مع إمكانية حصول الفريق البطل على أزيد من 40% من المبلغ الإجمالي المرصود كعائد للنقل التلفزي. 3 حصة مخصصة للأندية التي حققت أفضل النتائج خلال المواسم الخمسة الأخيرة، أو ما يعرف بالمؤشر الرياضي. 4 و أخيرا الحصة المالية المخصصة للفرق الأكثر جماهيرية، والتي تستحوذ على مساحات زمنية أكبر في النقل التلفزي، وتجمعها ديربيات تحقق نسبة مشاهدة عالية، أو ما يعرف بمعيار التميز.