تأخرت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في الوفاء بالتزاماتها المادية تجاه فريق الرجاء البيضاوي، وكان هذا التأخر في صرف مستحقات فريق الرجاء البيضاوي العالقة بذمة الجامعة من أبرز مسببات الأزمة التي يمر بها الفريق، والتي حصرها مصدر مطلع في 240 مليون سنتيم، مجموع منحة مركز التكوين لسنتين، 120 مليونا عن الموسم الماضي و120 مليونا عن الموسم الحالي، دون أن تقدم الجامعة مبررات هذا التأخر في صرف المبلغ. ولا تقف المستحقات المالية لفريق الرجاء البيضاوي عند هذا الحد، بل إن الفريق مازال ينتظر صرف منحة كانت جامعة كرة القدم قد وعدت بها كلا من الوداد والرجاء في حال بلوغ دور المجموعات، والتي يبلغ قدرها 20 مليون سنتيم. وأقدمت الجامعة على تسليم مبلغ 80 مليون سنتيم لحسنية أكادير، في إطار تصفية مشكل صفقة انتقال اللاعب عمر نجدي إلى المقاصة المصري، كجزء أول من مستحقات الفريق السوسي، علما أن المبلغ الذي تم تحويله هو جزء من حقوق النقل التلفزي لمباريات الرجاء، في الوقت الذي لم تمكن الجامعة الرجاء من ديون مستحقة على أندية أخرى، وأقدمت على تحويل عائدات بيع الرجاء حقوق مباراته أمام الأسيك للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية، ب 20 مليون سنتيم إلى حساب الوداد، كدفعة أولى لحل مشكل انتقال اللاعب زكرياء الإسماعيلي من الفريق الأحمر إلى الرجاء، في ظل تساؤل المكتب المسير للرجاء عن سر تحويل صفقة نقل مباراة إفريقية إلى حساب فريق آخر، مع العلم أن الرجاء فضل الرضوخ للجامعة وعدم التفاوض مع دوزيم التي تتمتع بالاستقلال المالي، هذا إلى جانب الوعد الذي قدمته الجامعة لحسنية أكادير والوداد بصرف ما تبقى من ديونهما تجاه الرجاء في الأيام المقبلة. ويستمر مسلسل المشاكل المالية لفريق الرجاء مع الجامعة، إذ لم تعمل الأخيرة على ضخ ولو سنتيم في حساب الرجاء في قضية ياجور، رغم أن الفيفا قررت جبر الضرر في قضية هذا اللاعب الذي انتقل دون إذن فريقه إلى نادي كياسو ثم شارلوروا، وإلزام اللاعب بتسديد غرامة قدرها 63 مليون سنتيم للرجاء. من جانبه، أكد عضو جامعي أن حل الخلافات بين الفرق كان باتفاق مع الرؤساء، وأن تأخر صرف منح مراكز التكوين يرجع لبطء المساطر، وأن الجامعة لم تستثن أي فريق، وطالب العضو ذاته الرجاء بمراسلة الجامعة في قضية ياجور للتدخل وإنهاء المشكل. وامتدت سلسلة مشاكل الرجاء البيضاوي لتشمل وزارة الشباب والرياضة، التي أخلفت وعدها مع الرجاء، إذ تعود فصول المسألة إلى اتفاق يربطهما وينص على دعم مركز التكوين التابع للرجاء بمبلغ مالي قدره 80 مليون سنتيم، لم يتم تنفيذه منذ أزيد من سنة، وكذا المنحة التي وعدت بها الوزارة الوصية على القطاع الرياضي الرجاء والوداد بعد تأهلهما إلى دور المجموعات من منافسات عصبة الأبطال الإفريقية، والتي حددت في 40 مليون سنتيم.