سيتقدم المكتب المسير للرجاء البيضاوي قريبا بمشروع لجامعة كرة القدم يرمي إلى مراجعة نظام صرف عائدات النقل التلفزي والمستشهرين، والتي يعتبر طريقة صرفها «جائرة وغير منصفة»، على حد تعبير المقترح، الذي أكد على أن المعايير المعتمدة في الصرف المالي للمنح لا تراعي عنصرين أساسيين وهما: شعبية وجماهيرية الأندية المغربية، والنتائج المسجلة في الخمس سنوات الأخيرة، بينما تكتفي جامعة كرة القدم بمعيار الترتيب العام والحصة المشتركة بين جميع الأندية، اعتبارا لما أسماه عضو جامعي بمبدأ «التضامن بين الأندية الكبرى والصغرى». وقال جواد الأمين عضو المكتب المسير للرجاء والمسؤول عن ملف الاحتراف، إن 54 % من ميزانية الأندية الفرنسية تأتي من عائدات النقل التلفزي، بعد أن توقفت المجالس المنتخبة عن دعم الأندية في فرنسا بسبب ارتفاع مداخيل النقل التلفزي، علما أن مجلس المدينة لا يضخ في ميزانية الرجاء والوداد ولو درهما واحدا، في مقابل عدم تمكين المجلس من حصته من بيع تذاكر ولوج المباريات التي تقام في مركب محمد الخامس. وارتكز مقترح الرجاء البيضاوي، على جعل «مبدأ الجماهيرية»، أساسيا في دعم الأندية المغربية، وقال إن «أندية فرنسية كمارسيسليا وليون وليل وباري سان جيرما ثم بوردو، تتقاضى نسبة هامة من عائدات التلفزيون نظرا لقاعدتها الجماهيرية، فأولمبيك مارسيليا تقاضى في الموسم الماضي مثلا 18,28 مليون أورو بفضل جماهيرية النادي وصورته التي تسوق بشكل أفضل، وبفضل تعدد ساعات البث التي يحظى بها في التلفزيون والنقاش الذي يصاحب مبارياته، وما حققه من نتائج في السنوات الخمس الماضية، وهي مبالغ مالية مهمة تفوق ما حصلت عليه أندية أخرى في الموسم ذاته، أفينيو وبريست ونيس ثم موناكو، وهي أندية حرمت من منحة «التميز» التي تقدر الجهد المبذول ولا تبخسه، أما مداخيل الرجاء من النقل التلفزي فلم تتجاوز 10 في % من الميزانية وهو رقم ضعيف، إذ لا يعقل أن ينال بطل المغرب حوالي 5,5 مليون درهم، في الوقت الذي انتقلت فيه نسبة استفادة الأندية من عائدات التلفزيون في فرنسا من 25 % في التسعينات إلى 50,7 % الآن». وحدد المقترح الرجاوي أربعة معايير لصرف عائدات النقل التلفزي والمستشهرين على الأندية وهي: 1 - الحصة التابثة من الدعم والتي تسلم لجميع أندية القسم الأول من البطولة الاحترافية، مهما كان ترتيبها. 2 - الحصة المرتبطة بالترتيب العام للأندية في نهاية الموسم، ويمكن للفريق البطل أن يحصل على أزيد من 50 % من المبلغ المرصود كعائد للنقل التلفزي. فإذا كانت المداخيل التابثة 3 ملايين في المغرب مثلا فإن هذا المعيار قد يرفعها إلى 4,5 مليون درهم. 3 - الحصة المخصصة للأندية التي حققت أفضل النتائج في المواسم الخمسة الأخيرة، أو ما يعرف بالمؤشر الرياضي. مما يشجع الفرق على الاجتهاد ويساهم في التصدي لكل محاولة التهاون ويجعل التشويق مواكبا للبطولة حتى آخر دورة. 4 - الحصة المالية المخصصة للفرق الأكثر جماهيرية والتي تستحوذ على مساحات زمنية أكبر في النقل التلفزي، وتجمعها ديربيات تحقق نسبة مشاهدة عالية، أو ما يعرف بمعيار التميز، والتي يمكن أن تصل إلى 4,5 مليون درهم. وطالب جواد الأمين في اليوم الدراسي حول الاحتراف، باعتماد تعاقد مع التلفزيون وفق عروض أثمان تنافسية من شأنها أن ترفع مبلغ العائدات المالية، وأشار إلى أن اتصالات المغرب يفرض على الأندية تخصيص ست لوحات إشهارية في محيط الملعب وعلامة المستشهر في واجهة الأقمصة، دون أن تستفيد الأندية من مدخول هذا المستشهر «المساحة الإشهارية التي نخصصها لاتصالات المغرب يمكن أن تذر على الرجاء 2 مليون درهم سنويا» وعلى سبيل المقارنة، فإن أورو واحد على ثلاثة ممنوحة لأندية مارسيليا أو ليون وليل وبوردو وسانت إتيان يأتي من معيار الشعبية والتميز، وأن ريال مدريد وبرشلونة يحصلان على نصف عائدات النقل التلفزي في إسبانيا والنصف الآخر تتقاسمه بقية الأندية. ودعم مسؤول الوداد كريم فتح مقترح الرجاء البيضاوي، وذهب إلى أبعد من ذلك حين دعا إلى حصر المنح على الأندية المحتلة للصفوف الثلاثة الأولى فقط، فيما قال أحمد غيبي عضو المكتب الجامعي إن لجنة على مستوى الجامعة بصدد دراسة المقترح وقال ل»المساء»: «هناك نقاش اليوم في الجامعة حول تعديل مقاييس الدعم المالي، بتخصيص نسبة إضافية للفرق التي لها قاعدة جماهيرية وتستقطب ملايين المشجعين في السنة، ولها حضور في المنافسات القارية، هذا مشروع ننكب عليه لدعم تجربة الاحتراف التي أكرر بأنها لا تعطي أكلها بين عشية وضحاها».