تناقلت بعض الأوساط المقربة من رؤساء أندية القسم الأول والثاني، أن رئيس الجامعة الفاسي الفهري سيعقد اجتماعا معهم قبيل اللقاء الحاسم الذي سيخوضه الفريق الوطني المغربي أمام نظيره الجزائري. وتضيف نفس الأوساط أن مكان الاجتماع مازال لم يحدد بعد، وفي الغالب ستحتضنه إما الدارالبيضاء أو الرباط. وهو الاجتماع الثاني الذي سيعقده رئيس الجامعة مع الأندية منذ توليه رئاسة الجهاز الجامعي. وستكون أولى نقط هذا الاجتماع تلك الخطوات التي اتخذتها الجامعة والتي سيتم اتخاذها في انتظار الدخول إلى الاحتراف المرتقب بداية من الموسم المقبل. واعتبرت مصادرنا أن هذا الاجتماع سيكون مناسبة لرؤساء الأندية للتعبير عن مخاوفهم من الخطوات غير المحسوبة التي تدفع الأندية الوطنية إلى مزيد من المشاكل وعدم الاستقرار المالي والإداري، بالنظر إلى الوضع العام الذي تعيشه الكرة الوطنية بالرغم من السيولة المالية التي يتغنى بها رافعو شعار الإصلاح والتغيير، خاصة وأن هذه القرارات تنزل من الأعلى بدون أن تأخذ رأي القاعدة، وكذا قياس الزمن الذي يفرض آجالا محترمة ومعقولة لإنزالها إلى أرض الممارسة المعطوب أصلا. من جانب آخر، سيكون هذا الاجتماع، أيضا، مناسبة لرؤساء الأندية للإستفسار عن بعض التفاصيل والجزئيات التي يعتبرها الكثيرون مهمة وأساسة، من قبيل حجم الدعم المادي واللوجستيكي الذي ستستفيد منه الأندية الوطنية، وماهي المقاييس التي سيتم اعتمادها، وأين ستبدأ مسؤولية الجامعة وأين ستنتهي، وماهو دور الأندية في الدينامية المرتقبة.. وفي هذا السياق عبرت الكثير من الأوساط المقربة من الأندية، التي تعتبر نفسها صغيرة قياسا مع أندية الدارالبيضاء والرباط وتطوان وخريبكة وآسفي والجديدة، أن يكون هذا الإصلاح المرتقب مناسبة للتخلص منها ورميها إلى الأسفل، لتظل الممارسة الكروية محصورة في مناطق معينة والتي يطلق عليها عادة مناطق المغرب النافع. ثم ماهي الضمانات التي ستقدمها الجامعة للحفاظ على الأندية ذات الدخل المحدود، والتي تحققق نتائج مهمة رغم النقص الواضح في المداخيل، ولإيجاد المستشهرين والمحتضنين الذين يذهبون عادة لتقوية الأندية ذات الجماهير الواسعة . من جانب آخر، أكدت مصادر عاملة إلى جانب رئيس الجامعة، أن هذا الاجتماع، بالرغم من اختلاف التقديرات والمواقع، سيكون فرصة لطمأنة رؤساء الأندية، أن الإصلاح المرتقب يروم بالإساس إلى تطوير المنظومة الكروية، وإلى تعزيز الترسانة القانونية لتحديد الواجبات والمتطلبات، كما أن هذا الاجتماع سيكون مناسبة لرئيس الجامعة من أجل إطلاع كل مكونات الكرة الوطنية، على العديد من القرارات المرتقبة، سواء على مستوى الأطر التقنية أو اللاعبين، بمعنى آخر القرارات التي ستخص المجال الكروي بشكل عام حتى يضمن الاستمرارية والنجاح. وعلى هذا المستوى سيقدم رئيس الجامعة العديد من الأرقام التي ستساعد الجميع على الانتقال إلى المرحلة المقبلة، خاصة تلك المتعلقة بحجم المداخيل التي هي في خزينة الجامعة، عبر ومن خلال العقد الجديد المبرم مع الشركة الوطنية للنقل التلفزي والتي بلغت إلى حدود 44 مليار سنتيم ممتدة في زمنها على أربع سنوات. ولم يفت مصدرنا الجامعي التأكيد على أن رئيس الجامعة وفي هذا اللقاء المرتقب، سيبلغ رؤساء الأندية بأن الجامعة ستزيد من حجم دعمها المالي للأندية حتى تكون في وضع أفضل عما كانت عليه في المواسم السابقة. وسيكون حجم الدعم اعتمادا على مقاييس متفق عليها بين جميع المكونات، وفي مقدمتها عطاءات الأندية وترتيبها في الموسم الكروي. وأكدت مصادرنا أن الزيادة ستصل إلى حدود 30 في المائة للجميع، وعلى سبيل المثال فإن صاحب لقب الموسم سيستفيد من مبلغ 286 مليون سنتيم عوض 220 مليون سنتيم، والوصيف سينال 220 عوض 170 .. وبلغة الأرقام، فإن الجامعة ستخصص 8 مليارات و300 مليون سنتم، وهو رقم اعتبرته مصادرنا جد مهم في انتظار مزيد من البحث عن الموراد المالية لتوفير شروط النجاح لرهان الإصلاح.