يعقد المكتب الجامعي للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم يوم الخميس ثامن أبريل إجتماعا هاما بمقر الجامعة برئاسة السيد علي الفاسي الفهري، بعد أن تلقى جميع الأعضاء دعوات من إدارة الجامعة لحضور هذا الإجتماع الذي سيكون فرصة لتقديم أهم الخطوات التي قامت بها الجامعة منذ أن تقلد تدبير شؤونها السيد علي الفاسي الفهري ومناقشة الأوراش التي فتحتها الجامعة إستعدادا للدخول إلى المرحلة الإحترافية في أفق (20112012)، وتقييم العمل الذي أنجز خلال هذه الفترة.. كما سيتم إخبار الأعضاء الجامعيين بأهم المستجدات الخاصة بالناخب الوطني، بحيث من المنتظر أن تقدم اللجنة الخاصة بهذا الموضوع أهم الخطوات التي قامت بها لإخبار أعضاء الجامعة بذلك، إلا أن الموضوع الذي سيأخذ حيزا مهما في النقاش كما علمت "المنتخب" هو المتعلق بالعصبة الإحترافية التي وضعت لها الجامعة كل الترتيبات على جميع المستويات وإن كان البعض قد تحدث عن وجود إمكانية تأجيل ذلك بالنظر إلى أن المصادقة على هذا المشروع في البرلمان وفي مجلس المستشارين قد يأخذ وقتا طويلا وهو الشيء الذي قد يخلف ارتباكا لدى أعضاء الجامعة الذين يراهنون على ترجمة أوراش العصبة الإحترافية في الزمان المحدد والمخطط له في أفق (20112012) كمرحلة حاسمة في تاريخ الكرة الوطنية. من المرتقب جدا أن يقف رئيس الجامعة السيد علي الفاسي الفهري عند أهم الخطوات التي تم إنجازها منذ أن تقلد تدبير شؤون الجامعة خلفا للرئيس السابق الجينرال دوكور دارمي حسني بنسليمان والأوراش التي هيأتها الجامعة كمحطة أساسية لإصلاح مجموعة من الإختلالات التي عاشتها كرة القدم الوطنية، بدءا بالمتغيرات التي طرأت على البطولة الوطنية التي عرفت تطورا ملموسا على مستوى أداء الأندية وعودة الجمهور ما أعطى مجالا لفتح الأوراش ما دام هناك وجود رغبة كبيرة لتطوير الممارسة وسيكون هناك نقاش بين كافة الأعضاء الجامعيين لإبداء آرائهم حول عدة أمور تهم السير العام للبطولة لأخذها بعين الإعتبار.. علاوة على أعمال اللجان بعد أن يقدم الرئيس عرضا تفصيليا يتضمن الملامح العامة التي شهدتها الجامعة في عهده، ويقف عند الأوراش التي تحققت والتي تسير وفق المنهجية المخطط لها أبرزها التدبير الإداري الذي اعتبر أول ورش يدشنه رئيس الجامعة لخلق ثقافة جديدة في التواصل مع كل مكونات العائلة الكروية ولتذويب كل المشاكل التي حصلت في هذا الإتجاه، لذلك عمل على أن يكون الكاتب العام السيد خالد العرايشي هو المسؤول المباشر على كل ما هو إداري كما يعمل في كثير من الجامعات وحسب ما يجري إختصارا بالإتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» حتى تكون لهذه الإدارة مردودية في إطار التواصل الجديد.. وتمكين الأندية من معرفة كل المستجدات كشريك أساسي في تطوير المنتوج الكروي.. وقدمت إدارة الجامعة بوجود إطار آخر إسمه محمد حوران نائب الكاتب العام نموذجا جيدا في التدبير الإداري، برغم وجود إكراهات قوية للضغط التي تعيشه البطولة الوطنية.. كما أن هذا اللقاء سيكون فرصة لرئيس الجامعة السيد علي الفاسي الفهري، للتذكير بما قامت به الجامعة بخصوص البينات التحتية، عملت على إيفاد عدة أعضاء وإداريين للوقوف على أهم ما تتوفر عليه الأندية لإعداد تقارير في هذا الشأن، وهي العملية التي رفع بشأنها تقرير شامل ومفصل حتى يتمكن رئيس الجامعة من إيجاد الحلول الممكنة قبل الدخول في الإحتراف، إضافة إلى معرفة مدى إستجابة الأندية للإستمارة التي كانت الجامعة قد هيأتها للأندية قصد ملئها، تتضمن عدة معطيات منها ما هو متعلق بالجانب المادي والتدبير الإداري، هناك من استجاب وهناك من رأى ذلك مجرد مسطرة عادية يجب على الجامعة أن تعرفها مادام أن هناك جموعا عامة للأندية ويحضرها ممثلون عن الجامعة يرفعون تقاريرا عنها للرئيس. إجتماع المكتب الجامعي سيكون فرصة لرؤساء اللجان لتقديم أهم الأعمال التي قدموها وأنجزوها بعد أن عرضوها في إجتماع سابق أمام رئيس الجامعة أبرزها لجنة القوانين والأنظمة، لجنة الشبان، لجنة التحكيم والبرمجة، لجنة التسويق والماركوتينغ كلجان لها قوتها في نسيج كرة القدم الوطنية مقارنة مع باقي اللجان، كما أن رئيس لجنة كرة القدم النسوية السيد ابراهيم كرم سيقدم تقريرا حول أسباب إقصاء المنتخب النسوي من التصفيات الإفريقية. وأكيد سيشكل النقاش بين أعضاء الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم حول العصبة الإحترافية أحد أبرز نقطة في هذا الإجتماع، خاصة وأن الجامعة تراهن على الإحتراف في أفق (20112012) ومن المنتظر أن يقدم الأعضاء الذين كلفهم رئيس الجامعة آخر المستجدات بخصوص هذا الورش الكبير خاصة في الجانب المتعلق بالنظام العام للعصبة الذي أشرف عليه كل من هشام بلمراح ومروان عرفة ورمسيس عروب ثم مستشارة الرئيس نوال خليفة بالتعاون مع أكبر الخبراء في مجال القانون.. وعلمت "المنتخب" في هذا الصدد بأن النظام العام للعصبة أصبح جاهزا ومن المنتظر أن تشرع الجامعة في تقديمه بعد نهاية الموسم الرياضي حتى تتمكن الأندية من الإطلاع عليه، على أن يعقد رئيس الجامعة ندوة صحفية لتقديم المشروع بالكامل أمام أنظار وسائل الإعلام كشركاء في التنمية الرياضية لإبداء رأيهم فيه.. وعلمت "المنتخب" في هذا الصدد بأن رئيس الجامعة هيأ كل الترتيبات الخاصة بالعصبة الإحترافية بالتنسيق مع عدة مؤسسات شريكة في النهوض بالقطاع الرياضي والتي أبدت رغبتها في الإنخراط مع الجامعة في أوراشها الكبرى.. وبخاصة مديرية الجماعات المحلية بوزارة الداخلية التي ستبرم معها الجامعة عقد شراكة للنهوض بقطاع البنيات التحتية الذي يبدو مهترئا في كثير من المدن المغربية وتراهن الجامعة في هذا الصدد على تفويت الملاعب التابعة للجماعات المحلية ووزارة الشباب والرياضة لتصبح في ملكية الأندية حتى تعمل على خلق فضاءات ومحلات تجارية بها لتستفيد من مداخيل إضافية، كما ستعمل الجامعة على ضبط الدعم المادي مع الجماعات المحلية في إطار الشراكة المرتقبة، وهناك رغبة كبيرة لترجمة ما يجري في البطولة الفرنسية على البطولة الوطنية فيما يخص دعم المجالس المنتخبة. من حسن حظ الجامعة أن جميع العقود المبرمة معها ستنتهي بانتهاء الموسم الكروي، لذلك عملت على فتح قنوات الإتصال مع عدة شركات جديدة ستنخرط في إحتضان الكرة الوطنية حيث اشتغلت لجنة التسويق والماركوتينغ التي يرأسها مروان طرفة في هذا الجانب وعلمت "المنتخب" بأنه تمت صياغة عقود جديدة تتضمن بنودا تخدم مصلحة الكرة الوطنية أولا.. وهكذا ستعمل الجامعة على أن تكون لبطولة النخبة بقسمها الأول محتضنون قارون، ثم بطولة القسم الثاني محتضون جدد على أن تكفل مؤسسات أخرى ببطولة الهواة بحيث أن الجامعة إرتأت أن تقنن جانب الإحتضان والإستشهار مباشرة بعد نهاية الموسم الكروي، وستكون هناك لقاءات مع أرباب الشركات التي تم الإتصال بها لإطلاعها على مشروع العصبة الإحترافية، وإعداد العقود وإمضائها في حفل رسمي.. وعلمت "المنتخب" بأن الجامعة في الطريق نحو التعاقد مع شركة أجنبية لترويج المنتوج الكروي بأحسن الطرق وسيعهد لها مناقشة تسويق البطولة الوطنية مع كافة المتدخلين في لعبة كرة القدم.. خاصة وأن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تريد تنمية مواردها المادية حتى تكون العصبة الإحترافية جاهزة ماديا.. كما يجري الحديث حول إعادة النظر في العقد المبرم بين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية.. وتعمل الجامعة على تقديم طلب عروض في هذا الصدد خاصة وأن البطولة الوطنية ستتحول إلى بطولة إحترافية في أفق (20112012)، وأن المنتوج الوطني أصبح بحاجة إلى رعاية مادية حقيقية بعد أن قدمت الأندية الوطنية إشارات قوية هذا الموسم، فيما يخص تطوير أدائها ومستواها التقني، كما أن الملاعب الوطنية أصبحت تستقطب أعدادا كبيرة من الجمهور ما يخلق فرجة في المدرجات ويعطي ثقة للمؤسسات الإقتصادية قصد الإستثمار في الكرة الوطنية. من المنتظر جدا أن يقدم المكتب الجامعي قانون التأديب والمدربين واللاعبين الذي أصبح جاهزا وسيتم تداوله بين أوساط الأندية استعدادا لتدشين العصبة الإحترافية، وقد أخذ هذا القانون وقتا طويلا في التهييء بالتنسيق مع عدة جهات وطنية وأجنبية تماشيا مع ما يعمل في الإتحاد الدولي لكرة القدم. وعلمت "المنتخب" بأن النقاش حول الناخب الوطني لن يأخذ حيزا كبيرا إذ سيخبر رئيس الجامعة باعتباره رئيس لجنة المنتخبات الوطنية الأعضاء الجامعيين بأخر المستجدات في هذا الموضوع.