تفعيلا لاستراتيجيتها المراهنة على مضاعفة عائدات النقل التلفزي والعقود الإستشهارية لتنمية موارد الجامعة ومداخيل الأندية أكانت أندية صفوة أم أندية هواة، فإن لجنة التسويق والإستشهار داخل الجامعة عكفت منذ مدة ليست بالقليلة على وضع مقاربات جديدة تهدف إلى مضاعفة العوائد خاصة في ظل التطور الفني الذي تشهده البطولة الوطنية. إستراتيجية الجامعة تقوم على بيع منتوجات الجامعة منفصلة، إذ سيعرض على المزاد لتفويت حقوق البث منتوج الفريق الوطني، ثم منتوج البطولة الوطنية فمنتوج كأس العرش. وكانت الجامعة قد ارتبطت رسميا بمؤسسة «هافاس» وتم بإشراك مكتب دولي للدراسات وضع دفتر للتحملات في أفق تقديم طلبات عروض، على أن تتم دراسة العروض بعد ذلك، فإما أن تفوت حقوق البث التلفزي حصريا لمؤسسة تلفزية بعينها يكون لها الحق في إعادة بيع تلك الحقوق وإما أن يتم إعتماد أسلوب البيع بالتقسيط، ودائما بالفصل بين حقوق البث التلفزي لمباريات الفريق الوطني وأيضا حقوق البث التلفزي لمباريات كأس العرش. وينتهي العقد الحالي الذي كان يقضي بحصول الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة على حقوق بث مباريات الفريق الوطني ومباريات البطولة ومباريات كأس العرش مجتمعة متم شهر يونيو الحالي، علما بأن العقد ينص على أن تحصل الجامعة من الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة على 80 مليون درهم في آخر سنواته. وعند جس نبض أعضاء جامعيين، فإن هناك توجها لأن تحتفظ الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة على حقوق النقل التلفزي للمنتوجات الثلاثة مجتمعة حتى لو كانت هناك مؤشرات بدخول قنوات عربية كبيرة أبرزها «الجزيرة الرياضية» للحصول على الحق الحصري للبث التلفزي. ومن دون أن تحدد الجامعة سقفا لا يمكن النزول عنه في إجمالي عائدات النقل التلفزي للمنافسات الثلاث، إلا أنها تتفاءل أولا بأسلوب الفصل بين المنافسات وتؤمن ثانيا بأن الإرتقاء الكبير الذي تعرفه البطولة الوطنية في مستواها الفني وفي الإقبال الجماهيري عليها، بمقدورهما أن يقدما للجامعة في النهاية عائدات مالية مهمة. وارتباطا بموضوع توزيع المنح والمستحقات على أندية القسمين الأول والثاني، فإن الجامعة بذلت مجهودا على مستويين. مستوى أول يتعلق بالمنح التي توزع مناصفة بين الأندية، إذ زادت بعشرين مليونا لتصبح 220 مليون سنتيم لأندية القسم الأول عوضا عن 200 مليون سنتيم، وزادت أيضا حصة أندية المجموعة الوطنية الثانية لتنتقل من 600 ألف إلى 800 ألف درهم. ومستوى ثان يتعلق بالتحفيزات والتي أخذت شكلا جديدا، إذ سيجري لأول مرة مكافأة الأندية المحتلة على التوالي من الرتبة 1 إلى المرتبة 12، وكمثال على ذلك فإن الفريق البطل سيحصل على منحة قدرها 210 مليون سنتيم، فيما يحصل وصيف البطل على منحة بقيمة 170 مليون سنتيم، ويحصل المحتل للمركز الثالث على 140 مليون سنتيم، ليصل مجموع الحوافز التي توزع على الأندية 12 إلى 10.55 مليون درهم، على أن يصل محموع ما سيوزع على الأندية الستة الأولى للقسم الثاني 2.1 مليون درهم، على أن تحصل الأندية الأربعة التي تصل إلى المربع الذهبي لكأس العرش على ما مجموعه 3.5 مليون درهم، علما بأن حامل كأس العرش سيحصل على منحة تصل إلى 150 مليون سنتيم. وتفكر الجامعة في معيار ثالث للزيادة في التحفيز قد يأخذ بالإعتبار جماهيرية الفريق والألقاب المحصل عليها.. وتتوخى الجامعة الوصول في موسم 2012/2011 موعد إطلاق أول بطولة للعصبة الإحترافية إلى غلاف مالي بقيمة 200 مليون درهم توزع على مجموع الأندية، بعد أن كان في الموسم الحالي محددا في 80 مليون درهم، على أن يصل المبلغ في الموسم الرياضي 2011/2010 إلى 150 مليون درهم. وموازاة مع حقوق البث التلفزي التي تمثل جانبا كبيرا في عائدات الجامعة، فإن هناك عائدات الإستشهار والتي تتعامل معها الجامعة بذات الأهمية، إذ ستتكفل مؤسسة «هافاس» بدراسة طلبات العروض التي ستقدم للحصول على مستشهرين جدد. وبحسب عضو حامعي فإن الجامعة حددت يوم 30 يونيو القادم موعدا لإبرام كل الصفقات سواء المتعلقة بحقوق البث التلفزي أو تلك المتعلقة بالعقود الإستشهارية.