قطع برشلونة الاسباني حامل اللقب شوطا هاما نحو بلوغ الدور ربع النهائي بعد عودته من ملعب مضيفه باير ليفركوزن الألماني بفوز ثمين 3-1، فيما بقي باب التأهل مفتوحا بين ليون الفرنسي وضيفه ابويل نيقوسيا القبرصي بعد فوز الأول 1-0 اليوم الثلاثاء في ذهاب الدوري من النهائي من دوري أبطال أوروبا. على ملعب "باي آرينا" نفض برشلونة غبار هزيمته المفاجئة في الدوري المحلي السبت الماضي أمام اوساسونا (2-3) ما سمح لغريمه ريال مدريد بالابتعاد عنه في الصدارة بفارق 10 نقاط، وذلك من خلال حسمه الفصل الأول من مواجهته مع باير ليفركوزن 3-1 بفضل ثنائية من التشيلي اليكسيس سانشيز وهدف جديد لنجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي، ما منح النادي الكاتالوني أفضلية واضحة قبل استضافته لقاء الاياب في 7 اذار/مارس المقبل وعقد من مهمة ليفركوزن في بلوغ ربع النهائي لأول مرة منذ موسم 2001-2002 عندما خسر النهائي أمام ريال مدريد. ولم تكن مواجهة اليوم الأولى بين الفريقين، إذ تواجها سابقا في ربع نهائي كاس الاتحاد الأوروبي عام 1988 فتعادلا سلبا على أرض ليفركوزن وفاز الأخير 1-0 في برشلونة، وفي الدور الأول من دوري الأبطال 2001 فاز ليفركوزن 2-1 على أرضه ورد برشلونة بالنتيجة عينها، وفي دور المجموعات الثاني لموسم 2003 فاز برشلونة على أرض ليفركوزن 2-1 و2-0 على أرضه. وبدأ مدرب برشلونة جوسيب غوارديولا اللقاء باشراك الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو في قلب الدفاع في ظل غياب جيرار بيكيه الذي تعرض مؤخرا لحادث سير، فيما لعب سيرجيو بوسكيتس أساسيا بعد تعافيه من اصابة في ركبته أما الغياب الابرز فكان لنجم الوسط تشافي هرنانديز. وفي الجهة المقابلة، كان قائد المنتخب الألماني السابق ميكايل بالاك الغائب الأبرز عن فريق المدرب روبن دوت لاصابة في قدمه، علما أن صانع العاب بايرن ميونيخ وتشلسي الانجليزي السابق جلس على مقاعد الاحتياط في المباريات الثلاث الاخيرة لفريقه في الدوري المحلي، آخرها امام دورتموند (0-1). كما غاب عن فريق دوت لاعب وسطه سيدني سام والمهاجم السويسري ارين ديرديوك. وكان برشلونة الأقرب لافتتاح التسجيل في الدقيقة 13 عندما توغل اليكسيس سانشيز في الجهة اليمنى قبل أن يمرر كرة عرضية لميسي الذي كان يهم بالتسديد نحو المرمى من مسافة قريبة قبل أن يتدخل دانيال شاب ببراعة ليبعد الكرة من أمام أفضل لاعب في العالم خلال الموسمين الأخيرين. ثم غابت الفرص تماما عن المرميين، حيث انحصر اللعب في وسط الملعب حتى الدقيقة 41 عندما انطلق برشلونة بهجمة مرتدة من منتصف الملعب، حيث مرر ميسي الكرة بحنكة لسانشيز الذي كسر مصيدة التسلل وتوغل نحو منطقة الضيوف قبل أن يسدد الكرة أرضية بين قدمي الحارس بيرند لينو. لكن الفريق الألماني الباحث عن لقبه الأوروبي الثاني بعد تتويجه بكأس الاتحاد عام 1988، نجح في بداية الشوط الثاني في إدراك التعادل مستفيدا من فشل ضيفه في ابعاد الكرة عن منطقته في أكثر من خمس محاولات فوصلت إلى الوافد الجديد من توتنهام الانجليزي المدافع الكرواتي فدران كورلوكا المتواجد على الجهة اليمنى فرفعها عرضية رغم مضايقة الفرنسي اريك ابيدال لتصل إلى التشيكي ميكال كالديتش الذي ارتقى عاليا ووضعها برأسه في شباك الحارس فيكتور فالديس (52). وجاء الرد الكاتالوني سريعا حيث تمكن سانشيز وبعد تمريرة بينية مميزة من فابريجاس في التوغل داخل المنطقة وتخطي المدافع مانويل فريديتش ثم الحارس لينو قبل أن يسدد في الشباك الخالية (55). وكاد ليفركوزن أن يدرك التعادل سريعا عندما توغل البرازيلي ريناتو أوجوستو في المنطقة وتلاعب بابيدال قبل أن يسدد لكن فالديس تألق وأنقذ فريقه (57)، ثم حصل صاحب الأرض على فرصة أخطر لجونزالو كاسترو الذي توغل في الجهة اليسرى قبل أن يسدد كرة أرضية قوية لكن الحظ عانده بعدما ارتدت محاولته من أسفل القائم الايسر (64). وانتقل بعدها الخطر إلى الجهة المقابلة، حيث لعب القائم الأيسر أيضا دورا في حرمان ميسي من تعزيز تقدم برشلونة عندما صد محاولة الأرجنتيني الذي قام بمجهود فردي مميز على الجهة اليمنى حيث تلاعب بمدافعين قبل أن يسدد فوق لينو لكن الأخير كان كان محظوظا لأن القائم ناب عنه (72). ولجأ بعدها مدرب ليفركوزن إلى الزج بشتيفان كيسلينج بدلا من سايمون رولفس بهدف ادراك التعادل على أقل تقدير وكاد ان يتحقق له هذا الأمر عبر المهاجم الدولي، لكن فالديس تدخل ببراعة وأنقذ فريقه (78)، ثم رد النادي الكاتالوني بفرصة أخطر من رأسية لسانشيز إثر ركلة ركنية لكن لينو تعملق وحرم التشيلي من الثلاثية (84). وعندما كان اللقاء يلفظ انفاسه الأخيرة وجه ميسي الضربة القاضية للفريق الألماني وسجل هدفه السابع في نسخة الموسم بعدما مرر الكرة للبرازيلي دانيال الفيش الذي توغل بها في الجهة اليمنى ثم أعادها للنجم الأرجنتيني الذي تلقفها مباشرة وسددها في الشباك (88). وعلى ستاد "جيرلان"، بقي باب التأهل إلى ربع النهائي مفتوحا بين ليون وضيفه ابويل نيقوسيا الذي أصبح أول فريق قبرصي يتجاوز الدور الأول من المسابقة الاوروبية الأم بعدما فاجأ الجميع بتصدره مجموعته امام زينيت سان بطرسبرج الروسي وبورتو البرتغالي وشاختار دانييتسك الأوكراني. وما زال بامكان فريق العاصمة القبرصية أن يواصل الحلم لأن بامكانه تعويض فارق الهدف الذي خسر به في مباراة اليوم عندما يستضيف منافسه الفرنسي في السابع من الشهر المقبل. وكان الفريق المضيف الذي يخوض الدور الثاني للموسم التاسع على التوالي، الأفضل في الشوط الأول، حيث استحوذ على الكرة بنسبة 63 بالمئة وسدد على مرمى ضيفه 13 مرة دون أي تسديدة للأخير، وقد هدد النادي الفرنسي مرمى ضيفه القبرصي في أكثر من مناسبة، بينها تسديدة للبرازيلي ميشيل باستوس الذي وصلته الكرة داخل المنطقة بعدما ارتدت تسديدة زميله انتوني ريفايير من المدافعين فأطلقها قوية، لكن محاولته علت عارضة مرمى الحارس ديونيسيوس خيوتيس (25)، ثم أتبعها زميله الشاب الكسندر لاكازيت بتسديدة علت أيضا العارضة بقليل (30) وباخرى صاروخية تدخل عليها الحارس القبرصي ببراعة وأنقذ فريقه (41). وفي بداية الشوط الثاني، كاد ليون أن يفتتح التسجيل عندما مرر باستوس الكرة لمواطنه ايدرسون الذي تخلص من الحارس خيوتيس قبل أن يسدد نحو المرمى الخالي لكن البرتغالي باولو جوميش تدخل في الوقت المناسب ليبعد الكرة عن خط المرمى (47). وجاء الفرج لفريق المدرب ريمي جارد في الدقيقة 58 عندما صعد المدافع البرازيلي اليكس بالكرة عند حدود المنطقة قبل أن يمررها للاكازيت على الجهة اليسرى فتخلص المهاجم الشاب من المدافع القبرصي قبل أن يسدد نحو المرمى فتحولت الكرة من باولو جوميش وخدعت حارسه خيوتيس الذي حرم النادي الفرنسي من هدف ثان بعد دقيقتين فقط بتصديه لتسديدة لباستوس (58).